بقلم : عبدالمجيدالفهد العمل التطوعي هو عمل إنساني نبيل تتجلى فيه أسمى آيات البذل والعطاء، فمن الجميل بذل الوقت والجهد من أجل إسعاد الآخرين، ولا سيما من هم في أشد الحاجة لذلك كالمبتعثين في بداية مشوارهم الدراسي. ومما يثلج الصدر هذا النموذج الرائع الذي يشكله الطلاب السعوديون المبتعثون في بريطانيا، حيث نجدهم سباقين في العمل التطوعي الطلابي، والذي أثمر عن إقامة الكثير من المشاريع التطوعية التي تقدم برامج متنوعة. فنجد أن الأندية الطلابية تقدم برامج اجتماعية وثقافية تساعد الطالب على التكيف في بلد الابتعاث، ونجد أن هذه الأندية قد واكبت العصر واستفادت من كل معطيات التقنية فلكل منها مواقع وحسابات إلكترونية فيها كل ما يحتاجه المبتعث من معلومات قيمة عن المعاهد والجامعات ومدينة الابتعاث. إضافة إلى ذلك هناك مشاريع تطوعية جبارة على مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتي من خلالها يستطيع المبتعث أن يسأل ويستفيد من خبرة من سبقوه، وكل هذه المواقع والحسابات يديرها متطوعون من أجل خدمة زملائهم المبتعثين. ولم يقف العمل التطوعي الطلابي في بريطانيا عند هذا الحد؛ بل تعدى إلى المساهمة في تطوير المبتعث أكاديميًا من خلال إقامة الدورات التدريبية وإنشاء جمعيات علمية في مختلف التخصصات. وبلا شك يمكننا القول إن العمل التطوعي الطلابي في بريطانيا وصل إلى الاحترافية والإبداع، وإفادة وإثراء الكثير من المبتعثين.. فهنيئًا لوطننا الغالي بهؤلاء المتطوعين الذين نأمل أن تنعكس تجربتهم في بلد الابتعاث على العمل التطوعي داخل الوطن.