×
محافظة الرياض

"الاستسقاء".. آلاف المصلِّين يرفعون دعائهم والاستغفار وصية الأئمة

صورة الخبر

كما لو كان هناك قاسم مشترك بين المسؤولين عن حفل افتتاح خليجي 22 والمسؤولين عن المنتخب الوطني، كلاهما حصل على درجة صفر. الحفل الذي ازدان بحضور وتشريف ولي ولي العهد الأمير مقرن جاء مخيبا للآمال، حفل فقير فنيا خلى من الإثارة والتشويق والإبهار والمفاجأة. هل يعقل أن يظهر حفل الافتتاح بهذه الصورة الباهتة وكأن القائمين عليه لايعلمون موعده؟ أين التحضير والإعداد والتخطيط؟ أين الميزانية (المحترمة) لتقديم حفل افتتاح يليق باسم ومكانة الوطن؟ زاد في قتامة الصورة غياب الجمهور الذي تمترس في البيوت وخلف الشاشات بدلا من ملء ملعب الملك فهد عن آخره ومؤازرة الأخضر في أولى خطواته نحو اللقب. وكما كان الحفل باهتا ومخيبا للآمال والتوقعات جاء ظهور الأخضر أمام العنابي.. فريقاً بلا شخصية ولاهوية فنية واضحة المعالم. فريق دخل المواجهة وهو معصوب العينين.. يقوده مدرب متواضع فشل في اغتنام كل الفرص الذهبية.. وساهم بفعالية في سلب الأخضر هيبته وشخصيته وإمكاناته الفنية الهائلة.. وتسأل نفسك ماذا يفعل لوبيز بالأخضر؟ لماذا سلبه كل مكتسباته الفنية؟ ولماذا احتفظ على دكة البدلاء بأهم الأوراق الرابحة؟ وكيف يفكر؟ وما هي الإضافة الفنية التي حققها في الشوط الثاني بإخراجة صانع الألعاب الوحيد تيسير الجاسم؟ وأيهما كان أجدر بالمشاركة نايف هزازي المتألق مع الأخضر في المباريات الأخيرة أم ناصر الذي لعب (بنفس مسدودة) بعد خيبة آسيا وتحليق سيدني باللقب؟ وماذا فعل ناصر طوال المباراة باستثناء تمريرة يتيمة للمولد صاحب أول هدف في خليجي 22؟ لماذا صبر عليه حتى النهاية؟ لماذا لم يمنح الفرصة لنايف على الأقل في الشوط الثاني لفك الحصار والرقابة الصارمة على ناصر؟ لماذا لم يشرك يحيى الشهري إلى جانب تيسير لتحسين فعالية الوسط الهجومي وصناعة الأهداف؟ ولماذا ظهر معظم اللاعبين بعيدا عن مستوياتهم؟ أين انطلاقات سالم الدوسري ونواف والزوري على الأطراف؟ بصراحة وتجرد لوبيز المسؤول الأول عن كل ما حدث، ولو كان هناك قليل من الحظ والتركيز لخرج العنابي فائزا وبنتيجة كبيرة. ولو عدنا لعدد فرص التسجيل القطرية في شوطي المباراة مقارنة بفرص منتخبنا النادرة والشحيحة لأدركنا أن لوبيز كان (محظوظا) بالنتيجة، وبغض النظر عن موقعة منتخبنا القادمة أمام البحرين.. فاستمرار لوبيز على رأس الجهاز الفني في آسياد آسيا في سيدني ليس في صالح الأخضر حتى لو ابتسم لنا الحظ وحققنا اللقب. لوبيز جعل من أخضرنا فريقا ضعيفا هزيلا متواضعا.. كالطالب البليد الذي لايعرف (فك الخط) رغم ترسانة المواهب والنجوم والأسماء الكبيرة التي يزخر بها أخضرنا.. صحيح فاقد الشيء لايعطيه.