ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن المسؤولين والموظفين في وزارة الخارجية استقبلوا بحفاوة وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد – القديم، أفيغدور ليبرمان، الذي دعا الى تهدئة الخواطر في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وركز ليبرمان في كلمة أمام الموظفين لدى دخوله لتسلم مهام منصبه في الخارجية، على ضرورة "تهدئة الخواطر في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة" التي توترت مؤخراً على خلفية اتفاق محتمل بين الدول العظمى وإيران. وقال إن "لقاء العمل الأول الذي عقدته كان مع السفير الأميركي (في تل أبيب) دان شابيرو". واضاف أن "العلاقات مع الولايات المتحدة هي حجر الأساس في العلاقات الخارجية، ومن دونها لن نتمكن من العمل في العالم الحالي، ولذلك فإن الخلافات في الرأي هي أمر طبيعي، لكن لا ينبغي أن تبدو مثلما تُسمع في خارج البلاد، وصافرة الإنذار مهمة وسنعمل في هذا الموضوع منذ الغد". واعتبر ليبرمان انه على الرغم من السجال بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، حول اتفاق محتمل مع إيران إلا أن "العلاقات هامة وجيدة ولا شيء سيغير ذلك". وعاد ليبرمان إلى وزارة الخارجية بعد أن غادر هذا المنصب قبل 11 شهرا بسبب تقديم لائحة اتهام ضده، شملت تهم فساد، لكن المحكمة برأته منها يوم الأربعاء الماضي. وأقسم ليبرمان اليمين القانوني في الكنيست أمس، بعد أن نال تعيينه أغلبية بين أعضاء الكنيست، ووسط انتقادات شديدة من جانب كتل المعارضة التي حذرت من تأثير ليبرمان على مستقبل المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية على خلفية موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية وتهجماته المتكررة على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم إن التقديرات في إسرائيل والولايات المتحدة تشير إلى أن كيري سيسعى إلى التعامل مع ليبرمان وإقناعه بعدم مهاجمة عباس، خلافا للعلاقة البالغة التوتر التي كانت بين ليرمان ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، والتي كانت تمتنع عن لقاء ليبرمان بسبب مواقفه اليمينية المتطرفة.