تطل علينا وسائل التوصل الحديثة من تويتر وفيس بوك وانستجرام والواتس اب واشدد بالذات على الواتس باعتباره الوسيلة الوحيدة التي بين يديك على مدار الساعة بمقاطع مزلزلة لأمننا النفسي من قتل باشكال وصور لم يشهدها التاريخ البشري! وهذا الامر نذير شؤم ليس بنهاية الشعوب التي يمارس فيها مثل هذا السلوك العنيف بل لتلك الدول التي تدعي التحضر والتمدن وهي تشاهد تلك الصور المخزية والمتناقضة مع الإنسانية دون ان تحرك ساكنا. مايهمنا هنا حقيقة هو هذا المتلقي "المسكين" الذي يتلقى هذه المقاطع صبح مساء "متلذذا" او "شامتا" ناسيا او متناسيا ان هذه المقطع سوف يحترق بها على المدى القريب باختراقها لامنه النفسي, وسيصاب ان عاجلاً او آجلاً باضطرابات نفسية يأتي في مقدمتها المخاوف المرضية والقلق والكوابيس الليلية والاكتئاب النفسي. انني ومن هذا المنبر أطالب اخوتي واخواتي "ان كانوا يرغبون بالأمان النفسي" بالابتعاد عن مشاهدة تلك المقاطع بعدم فتحها او المساهمة في نشرها, كما أطالب مصوريها وناقليها بأن يخافوا الله في المجتمع وافرادها فلربما دعوة من احدهم تسبب له تعاسة بالدنيا والآخرة. وعلى أصحاب الرسائل الهادفة (لبعض) الرسائل ان يكتبوا عليها عبارة تحذيرية بأنها تحتوي على مقاطع مزلزلة للأمن النفسي كي لانساهم في انتشار الأمراض النفسية.