بصراحة و عطفاً على ما تشهده الساحة العربية من احداث امتدت إلى العمق الخليجي ليكون هناك اختلاف لم يتجاوز وجهة النظر، و لكن يعتبر من وجهة نظري الشخصية شرخا في العلاقات الخليجية فيما بينها و رغم انها لم تصل إلى حد القطيعة إلا أنها لا زالت متماسكة خاصة على المستوى الشعبي اكثر من المستوى الرسمي، و يعود ذلك إلى الترابط الاجتماعي و التقاء العرق و الدم حتى اصبحت بيوت واحدة و ما يطمئن اكثر هو ان تلك الخلافات لم تؤثر على المسيرة الرياضية الخليجية، فبالامس انطلقت دورة الخليج الـ22 في العاصمة الرياض و التي تعتبر المركز الرئيسي و حاضنة الخليج و عاصمة العرب، و يعتبر العرس الخليجي فرصة سانحة لالتقاء الشباب الخليجي من جماهير و اعلام و مسئولين رامين خلف اظهرهم اي خلافات قد تحدث دائماً بين الاخوان، و مع انطلاق البطولة و التي ارى من وجهة نظري ان مردودها الاستراتيجي و الاجتماعي اهم بكثير من اي مطمع رياضي، فلم يعد الشغف بتحقيق تلك البطولة كما كان سابقاً فالبطولات القارية و العالمية جعلتنا نفرح فقط في دورات الخليج او اي منافسة خليجية كإرث اجتماعي نتمنى ان يستمر فهو مبني على الاحترام و كرم الضيافة بين ابناء المنطقة الواحدة، مرحبين كذلك بدولتين عزيزتين علينا جداً، و لهم كل الاحترام و التقدير فهما جارتان و تربطنا معهما علاقات غير طبيعية على مختلف الاصعدة وهما دولة العراق و دولة اليمن، فهما من الاشقاء نفرح بوجودهما بيننا كخليجيين، وكل ما اتمناه ان تحقق هذه البطولة و هذا التجمع المبارك اهدافه التي تعود على شعوب المنطقة بالخير و البركة، اما تحقيق البطولة فمن يرفع كأسها سوف نهنئه، وأتمنى ان يحققه الاخضر ليعيد ولو بسمة صغيرة على محبي مجتمع رياضي فقد الابتسامة و الانجاز على مختلف الاصعدة من فترة ليست بالقصيرة.