أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي أثناء إقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى صباح الأربعاء من جهة باب المغاربة. وقال مصدر مقدسي "ان الشرطة الإسرائيلية قامت بجولة تفقدية في ساحات الأقصى، وتبعتها قوات كبيرة من الوحدات الخاصة، والقناصة، وحرس الحدود، والشرطة، التي اقتحمت المكان، واعتدت على المعتكفين". وأضاف أن "المصلين إندفعوا للتصدي للقوات الخاصة أمام المسجد القبلي، رافعين أصواتهم بالتهليل والتكبير ما أدى الى مواجهات اصيب خلالها عدد من الأشخاص بينهم نساء بالأعيرة المطاطية". وفرضت القوات الإسرائيلية حصارا مشددا على المسجد وأغلقت كافة بواباته باستثناء بوابات حطة، والسلسلة، والناظر، ومنعت من تقل أعمارهم عن الـ 50 عاما من دخوله. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها نشرت قوة كبيرة من أفرادها داخل الحرم وطوقت المسجد الأقصى صباح اليوم "بعد ورود معلومات استخباراتية حول نية الشبان بخرق النظام العام". وأفادت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان بأن قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحمت فجر اليوم المسجد الأقصى واعتقلت الشاب محمد ارشيد من قرية جديدة في الجليل واقتادته للتحقيق. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن المئات من نشطاء الحركة الإسلامية في أراضي ال48 وأهالي القدس اعتكفوا الليلة الماضية في المسجد الأقصى في ظل اقتحامات المستوطنين المتواصلة. وحولت قوات الأمن الإسرائيلية القدس الشرقية، وخاصة البلدة القديمة ومحيطها، إلى ثكنة عسكرية بادعاء حماية عشرات آلاف الزوار اليهود الذي جاءوا إلى المدينة لمناسبة عيد المظلة اليهودي. وفي موازاة ذلك اعتقل الجيش الإسرائيلي الأربعاء ثلاثة فلسطينيين في حملات دهم طالت مدينتي الخليل ونابلس بالضفة الغربية. وأعلن الجيش الإسرائيلي إعتقال فلسطينيين اثنين بمدينة الخليل، فيما اعتقل الثالث وهو من منطقة وادي برقين في مكان قريب من مستوطنة "عالي" اليهودية بنابلس شمال الضفة. وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي استنفارها وحملاتها الأمنية بأنحاء الضفة الغربية، وبالتحديد في منطقة الخليل عقب مقتل جندي إسرائيلي في المدينة قبل ايام.