الشرق – سفراء : أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد أهمية دور الجامعات الهندسية في تطوير برامج ريادة الأعمال من خلال زرع الثقافة في طلابها، وإدراج مهارات ريادة الأعمال ضمن البرامج الأكاديمية. جاء ذلك خلال افتتاحه منتدى ريادة الأعمال الثاني، الذي بدأت فعالياته أمس الإثنين في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وقال إن تفعيل الاقتصاد المعرفي يحتاج إلى بناء نظام للابتكار وهو ما تقوم به الجامعة عبر توفير عناصر النظام وتأسيس بيئة مناسبة لتفاعلها. وذكر أنه خلال السنوات الثماني الأخيرة أسست الجامعة قاعدة صلبة للابتكار وريادة الأعمال تمثلت في تأسيس وادي الظهران، الذي يعتبر مجمعاً علمياً متطوراً يضم مراكز أبحاث وتطوير عالمية ومحلية لشركات متخصصة في صناعة النفط والطاقة في جميع مراحلها. كما أسست الجامعة شركة وادي الظهران كذراع تجارية للجامعة تقوم بإدارة الأنشطة التجارية والبحث عن الفرص الاستثمارية، وتم تأسيس مركز الابتكار لإنتاج الملكيات الفكرية ودعم الأساتذة والطلاب في مجال الابتكار، لافتاً إلى أن سجل الجامعة الحافل من براءات الاختراع والملكيات الفكرية، الذي وضعه في المركز 17 بين جامعات العالم وفقاً لمركز براءات الاختراع الأمريكي، ومشيراً إلى بدء أنشطة ترخيص وتسويق بعض التقنيات الصادرة من الجامعة، كما افتتحت الجامعة مؤخراً مركز النمذجة لتوفير أحدث المعدات والآلات لطلاب الجامعة وأساتذتها وشركات وادي الظهران لتنفيذ ابتكاراتهم. وأكد الدكتور السلطان أن مساهمات الجامعة في ريادة الأعمال لا ترتبط فقط بأنشطتها الأخيرة، التي اعتبرها خطوة أخرى بعد أن بدأت الجامعة بالمساهمة في ريادة الأعمال منذ أكثر من خمسين سنة من خلال تأهيلها لطلابها ليكونوا قادة ومبتكرين. من جانبه، ذكر الدكتور سمير البيات المشرف على نقل التقنية والابتكار وريادة الأعمال أنه في العام 2006 كان لدى الجامعة مجمع علمي واحد فقط وأقل من عشر براءات اختراع، ثم قامت الجامعة بتحديد أهداف رئيسة لتأسيس نظامها الإيكولوجي للابتكار. وقال الدكتور البيات: بالنظر لما تحقق في أقل من عقد نجد أن وادي الظهران نما بسرعة ليصبح أكبر مجمع تقني متخصص في قطاع الطاقة، كما أن التقنيات المختلفة الموجودة في الوادي توضح التوازن بين التركيز على الاحتياجات وتنويع التطبيقات، وهو ما يوفر بيئة مثالية لريادة الأعمال. وتابع أن النظام الإيكولوجي في جامعة الملك فهد سيلعب دوراً إقليمياً مهماً، ويمثل بيئة فريدة لأنشطة ريادة الأعمال التقنية ويقدم قائمة طويلة من الخدمات للريادة التقنية. وقال إن منتدى الريادة الأول عقد في 2013، وقدم لنا فهماً في كيفية الحركة وساعد في تأسيس خططنا الإستراتيجية في ريادة الأعمال. فيما يشكل المنتدى الثاني الذي يعقد اليوم ويجمع عدداً كبيراً من الخبراء والمتخصصين من داخل المملكة وخارجها سيشكل عاملاً مهماً لدفع برنامجنا في ريادة الأعمال.