أكد الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء من على منبر الامم المتحدة ان بلاده لا تشكل "أبداً تهديداً للعالم أو لمنطقتها"، داعيا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تجاهل الدعوات الى الحرب واعطاء الاولوية للتفاوض. وقال في خطاب امام الجمعية العامة للمنظمة الدولية بعد ساعات من خطاب مماثل لنظيره الاميركي، "اذا تجنبت (الولايات المتحدة) تلبية المصالح القصيرة المدى لمجموعات الضغط المؤيدة للحرب، يمكننا ان نجد اطارا نعالج فيه خلافاتنا". وأضاف ان "الجمهورية الاسلامية في ايران ستتحرك في شكل مسؤول في ما يتعلق بالامن الاقليمي والدولي"، منددا بقوة بالعقوبات التي فرضت على بلاده. وأصدر مجلس الامن الدولي ستة قرارات ارفقت اربعة منها بعقوبات لاجبار طهران على تعليق بعض انشطتها النووية على خلفية اتهام الدول الغربية لها بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني. وتم تشديد هذه العقوبات عبر حظر مالي ونفطي فرضته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وتابع روحاني ان ايران "مستعدة للتعاون (...) في شكل ثنائي ومتعدد الطرف مع افرقاء اخرين مسؤولين"، مكررا ان بلاده تنوي استخدام الطاقة النووية "لاغراض سلمية فقط". وشدد على ان "الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى لا مكان لها في عقيدة الدفاع الايرانية وتتنافى مع اقتناعاتنا الدينية والاخلاقية الاساسية". وقال أيضاً "ندافع عن السلام المستند الى الديموقراطية وبطاقة الاقتراع في كل انحاء العالم، بما في ذلك في سوريا والبحرين وفي دول اخرى بالمنطقة. ليس هناك حلول عنيفة لازمات العالم"، منددا باللجوء الى الطائرات من دون طيار في الاستراتيجية الاميركية لمكافحة الارهاب. وإذ وصف الارهاب بانه "آفة عنيفة"، تدارك روحاني ان "استخدام الطائرات من دون طيار ضد أبرياء باسم مكافحة الارهاب يستوجب ايضا الادانة". وتكثف الولايات المتحدة منذ العام 2004 الغارات التي تشنها طائرات من دون طيار في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان المحاذي لافغانستان والذي يعتبر معقلا لطالبان ومجموعات اسلامية مسلحة اخرى مثل القاعدة.