×
محافظة المنطقة الشرقية

الشيخ الفوزان لرجال الأمن: ثبتكم الله فأنتم على ثغر من ثغور الإسلام

صورة الخبر

تكريم القرية الفرعونية في محافظة الجيزة المصرية رئيسة وزراء إسرائيل السابقة غولدا مائير اعتبره كثيرون فضيحة من العيار الثقيل. ووضعت القريةصورة مائير ضمن صور مئة شخصية نسائية في متحف "نساء رائدات"، مما أثار استياءً في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. هذا الاستياء دفع إدارة القرية لحذف الصورة وعقد مؤتمر صحفي اعتذرت فيه للشعب المصري عن "خطأ غير مقصود من القائمين على المتحف لن يتكرر مرة أخرى". وطرح الحدث تساؤلات عدة حول المسؤول عن وضع الصورة وأسباب تجاهل الحكومة الحادثة، بينما اعتبر محللون تكريمواحدة من مؤسسي دولة إسرائيل مؤشرا على ارتفاع حالات التطبيع بين الجانبين بعد الانقلاب العسكري، في وقت تفرض القاهرة حصارا خانقا على قطاع غزة وتعمل على شيطنة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا عدة وسوم (هاشتاغات) على موقع تويتر من قبيل "القرية الفرعونية وغولدا مائير"، "غولدا مائير ليست رائدة". واعتبرت المدونة هبة المصري وضع القرية الفرعونية صورة السفاحة الإسرائيلية غولدا مائير داخلها ضمن صور لسيدات رائدات في العالم إهانة لمصر وشعبها. المتحف عرض ورقة تعريفية عن مائير تتضمن بعض أقوالها المسيئة للعرب والمسلمين (الجزيرة نت) أما سامي يحيى فغرد قائلا "عسكر خونة يكرمون غولدا مائير في القرية الفرعونية، وما زال بعض أتباعهم لا يرى خيانتهم وأنهم فرع لجيش الصهاينة في مصر". وعلى موقع فيسبوك علق مصطفى البستنجي "قالتها غولدا مائير: غدا يموت الكبار وينسى الصغار، وقد جاء الزمن الذي انعدمت فيه ذاكرتنا الوطنية". من جانبه، أكد منسق حركة العدالة والاستقلال المصرية محمد الشبراوي أن تناول الإعلام المصري هذه الواقعة يدلل على انفصام شخصيته وازدواجية معاييره. ودلل على وجهة نظره بالقول إن كثيرين ممن استوقفتهم صورة غولدا مائير لم تستوقفهم جرائم الكيان الصهيوني تجاه غزة وتعاون النظام المصري مع هذا الكيان عسكريا ومعلوماتيا ومحاصرة للقطاع، حسب تعبيره. وأضاف للجزيرة نت أن النظام المصري الحالي لم يترك مناسبة إلا وأكد فيها على متانة العلاقات مع الكيان الصهيوني وحرصه على أمنه، وبالتالي ليس غريبا أن يقوم موالون لهذا النظام بتكريم غولدا مائير. احتفاء القرية الفرعونية بغولدا مائيرأثار سخط رواد وسائل التواصل الاجتماعي(الجزيرة نت) وأوضح أن هذه الواقعة تشير بوضوح إلى ردة الانقلاب عن العقيدة الإستراتيجية للقاهرة حيث تحولت إسرائيل من شريك سلام إلى صديق وحليف إستراتيجي، وأصبحت فصائل المقاومة الفلسطينية -وعلى رأسها حماس- حركات إرهابية تهدد الأمن القومي المصري. بدوره، أكد الباحث والمحلل السياسي أسامة نور الدين أن وضع تلك الصورة ليس بمستغرب فهناك محاولات حثيثة زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة لدمج إسرائيل في المنطقة واعتبارها جزءا أصيلا منها، وإقامة علاقات طبيعية معها. وأضاف للجزيرة نت "لقد وصل الأمر بالبعض لأن يعتبرإسرائيل جزءا مهما في مواجهة التحديات التي تواجه الأنظمة العربية، مثل الخطر الإيراني المتزايد". ورأى أن هذا الطرح يمثل خطرا فادحا ليس على الأنظمة فقط، إنما على مستقبل القضية الفلسطينية والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وشدد على ضرورة أن تعي الشعوب العربية خطورة مثل هذه الممارسات التي تستهدف جس النبض تمهيدا للتطبيع الثقافي مع إسرائيل، وإدماجها داخل نسيج وطني واحد.