وإن لم تسقط الدموع، إلا أن تعابير الوجه وشحوبته تروي معاناة أنور حسن خليل مع المرض الذي دهم جسده منذ أكثر من تسعة أشهر، منتظرا تلقيه العلاج الذي لا يستطيع دفع تكاليفه. وسرد أنور، وهو أب لثلاث بنات ويقطنون في العاصمة المقدسة معاناته مع المرض، مشيرا إلى أنه أصيب بكتلة داخل الأمعاء، تنوم على إثرها في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة وتم إجراء عملية استئصال 20 سم ونصف من القولون بعد التنويم لمدة ثلاثة أشهر، منها شهران بالعناية المركزة، وذكر أنور وهو يغالب دموعه أنه تبقت له عملية أخرى وهي ربط الأمعاء والتي لن تتم إلا بعد دفع المبالغ المالية السابقة والتي تبلغ 212770 ريالا. وقال أنور «أعاني الآن من مضاعفات العملية وهي قصور كلوي حاد وضعف في عضلة القلب ووجود ماء على الرئة وضيق في التنفس، وأنا الآن طريح الفراش في البيت بحالة نفسية وطبية سيئة جدا نظرا لوجود فتحتين بالبطن واحدة لإخراج الفضلات»، مشيرا إلى أنه لا يستطيع استكمال مراحل علاجه المتبقية نظرا لظروفه المادية السيئة وعدم وجود دخل مادي لديه. ولفت أنور إلى أن آلامه تتضاعف عند رؤية بناته الثلاث بسبب وضعه الصحي المتردي، مشيرا إلى أن زوجته هي من ترعاه حاليا وتتحمل معاناته، سائلا الله أن يسخر له من يقف معه ويساعده في علاجه والعودة ليعول أسرته.