عنيزة - فوزية النعيم: قام وفد من نساء شهداء الواجب في القصيم أمس الأول بزيارة أسرة الشهيد النقيب محمد العنزي بعنيزة والذي اغتالته يد الغدر أثناء مواجهة الإرهابيين الذين يعتصمون بإحدى الاستراحات في حيّ المعلمين شمال بريدة. وجاءت الزيارة التي تمت بتنسيق من اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء في القصيم، كوقفة إنسانية ومساندة لأسرة العنزي، وتقدير لدور رجال الأمن وأسرهم في الدفاع عن الوطن، حيث رافقت الوفد مقررة اللجنة لولوة النغيمشي وعضوة اللجنة فاطمة السلمان. وكان في استقبالهم عضو اللجنة المسئولة عن أسرة العنزي نورة المقيطيب وحرم الشهيد ووالدة حرم الشهيد وأبناء الشهيد سلطان وسلمان وباسل. ونقل الوفد لحرم الشهيد تجربتهم السابقة حيث توفي أزواجهم في مواجهات مختلفة، وغادروا الحياة بشرف وبقيت شهادتهم وساماً يضعونها على صدورهم وكان مصدر فخرٍ لأبنائهم. وأكد الوفد أن الدولة لم تتوان في تسهيل أمورهم وتدبير شئونهم ورعاية أبنائهم وتسجيلهم في أفضل الجامعات ومساعدتهم على شئون الحياة المختلفة. وأبدت زوجة شهيد الواجب النقيب محمد العنزي – وهي ابنة خال الفقيد - السيدة «منوة بنت مشرف الجعفري العنزي» امتنانها وتثمينها لهذه الزيارة قائلة : زيارتكم والله عزيزة وعلى رأسي ورجائي من جموع المسلمين الدعاء له فقط .. علماً بأني لما سمعتُ خبر الاستشهاد أصبحت والله في حاله يرثى لها من هول الفاجعة، وحينما رأيته مُكفَّناً، مُستعدٌ لمغادرة هذه الدنيا، وشعرت بتلك الخاتمة الحسنة هذا والله ما رَبطَ على قلبي، وخفف مُصابي كثيراً، إضافةً لمواساة الجميع الذين لم يقصروا بالواجب، وتجشموا عناء الطريق». وكان ابن الشهيد ( سلطان) والذي يبدو عليه التأثر الشديد على فراق والده قد تعرض إلى وعكة صحية داخل المدرسة بسبب الأعياء والإرهاق وتم نقله من قبل المدرسة إلى المستشفى للاطمئنان عليه، ولقد وجهت رئيسة اللجنة الأميرة نورة بنت محمد عضو اللجنة المسئولة الأسرة إلى عرض أبناء الشهيد على متخصصين لمساعدتهم على تجاوز هذة المحنة والاطمئنان عليهم بشكل كامل. وشكرت سموها زوجات الشهداء على وقفتهم الإنسانية مع حرم الشهيد العنزي وحرصهم على مواساتها والتخفيف من مصابها وثمنت سموها لجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية (عون) ببريدة مبادرتها في نقل زوجات الشهداء لعنيزة وتوفير وسائل المواصلات لهن. يذكر أن عدد شهداء الواجب بالقصيم والذين قضوا في حماية الوطن في مواقع مخلتلفه خلال الأعوام السابقة ستة وعشرون شهيدا رحمهم الله وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة.