رغم احتمال إصابة الناس بالملل من كثرة تردد الاسم فقد قال الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش: إن فكرة ترشح شقيقه الجمهوري جيب بوش في انتخابات الرئاسة أمام الديمقراطية هيلاري كلينتون تروق له. وفي مقابلة تمت في إطار حملة الترويج لكتاب كتبه بوش عن أبيه الرئيس السابق جورج اتش دبليو بوش، قال: إنه يحث شقيقه على السعي ليكون ثالث الرؤساء من عائلة بوش. وسبق أن شغل جيب بوش (61 عاما) منصب حاكم فلوريدا فترتين وهو يفكر في خوض السباق على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة عام 2016 ويقول: إنه سيبت في الأمر بنهاية العام الجاري. وقال جورج دبليو بوش لرويترز: إن أخاه "يمتلك الخبرة اللازمة لكي يكون رئيسا. وهو يتفهم ما يعنيه أن يكون زعيما. وبوسعه استمالة فئات مختلفة من الناخبين." وأضاف: "ولديه رؤية" مؤكدا أنه سيقف إلى جواره إذا قرر الترشح. وقال الرئيس السابق: "البعض سيقول ما من سبيل لمنح صوتي لشخص يحمل هذا الاسم." وتابع: "بالطبع إذا ترشح أمام هيلاري كلينتون فأنا أعتقد أن مشكلة الاسم ستتبدد إلى حد ما ثم يختار الناس زعيما لهم من بينهما. لكن لم يعلن أي منهما وأنا حقا لا أعرف إن كان جيب سيترشح." ومن المتوقع أن تفوز هيلاري كلينتون بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة إذا سعت اليه مرة ثانية. وكانت قد خسرت في الفوز بترشيح الحزب قبل انتخابات الرئاسة لعام 2008 ثم شغلت منصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس باراك أوباما من 2009 إلى 2013. وفي المقابلة التي جرت مع بوش يوم الجمعة، في مكتبة جورج دبليو بوش الرئاسية في دالاس، كان الرئيس السابق (68 عاما) أكثر استعداداً للحديث عن الأحداث الجارية مما كان عندما غادر البيت الابيض في أوائل 2009. وأبدى قلقه لصعود تنظيم داعش في العراق وسوريا وقال إنه يؤيد هدف أوباما القضاء عليه. وبدا بوش مستريحا لمكانته في التاريخ. فقد كانت نسبة شعبيته 34 في المائة عندما انتهت رئاسته. أما الان وكما يحدث مع كثير من الرؤساء السابقين فقد أظهر استطلاع للرأي نظمه معهد جالوب أن نسبة شعبيته تبلغ 53 في المائة. ويحمل كتاب الرئيس السابق وعنوانه (41 - صورة لأبي) رسالة تقدير خالصة لأبيه البالغ من العمر 90 عاما والذي قال جورج دبليو بوش: إنه يتنقل الآن على مقعد متحرك وإن ذاكرته أصبحت ضعيفة.