صراحة متابعات : خرجت جامعة نجران أمس عن صمتها حيال قضية متدربي الدبلومات الصحية، وخصت المصادر ببيان رسمي، أوضح فيه المتحدث الرسمي حسن آل عامر، أن الجامعة سبق وأن أبلغت المتدربين لديها من خريجي الدبلومات الصحية في حينه، بأنها ترحب بتوظيفهم إلا أنه ليست لديها حاليا وظائف فنية صحية شاغرة أو مشغولة بمتعاقدين، يمكن تعيينهم عليها. وأضاف: وقد رفعت الجامعة للجهات المعنية بطلب وظائف لهم، ومتى ما توفرت تلك الوظائف، فهي ترحب بهم. وزاد قائلا: كما يعرف الجميع، هؤلاء وجهوا للجامعة للتدريب لمدة عام وقامت الجامعة بدورها فورا ولم تعتذر لأحد رغم كثرة العدد، ولم تحدث لهم وظائف حتى الآن من الجهات المعنية بالتوظيف حتى تتمكن الجامعة من استيعابهم كموظفين، وحتى المكافآت التي يحصلون عليها خلال فترة التدريب لا علاقة للجامعة بها، حيث ترد مباشرة من الجهة المختصة خارج الجامعة، وتودع في حساباتهم. وعما ذهب إليه بعض المتدربين من اتهام للجامعة بأنها توظف دون الرجوع إلى وزارة الخدمة المدنية، قال: هذا غير صحيح بتاتا، فلا يمكن لأي جهة حكومية، ومنها جامعة نجران، أن توظف فردا واحدا على وظيفة رسمية، دون إشراف ومتابعة مباشرة من وزارة الخدمة المدنية، ودون وجود وظيفة شاغرة. وفيما يخص تعديل مكافآتهم من 6110 إلى 5240 ريالا تسلموها شهريا خلال 12 شهرا، قال: أود الإشارة إلى أن المكافآت مسؤولية الجهة التي وجهتهم للتدريب، وبالنسبة للعقود فهي بنيت حسب ما وصل إلى الجامعة حرفيا وبالأسماء والتخصصات، وجميع المتدربين قد وقعوا منذ عام على العقود واطلعوا على مبالغ مكافآتهم التي جاءت بناء على المسيرات الواردة من الجهة التي أرسلتهم للتدريب، وليس للجامعة علاقة في موضوع طريقة احتساب المكافأة. من جهتهم، أكد المتدربون أن الأمر السامي كان يهدف للتدريب ومن ثم التوظيف إلا أن مسؤولي جامعة نجران استقطعوا من ذلك النقطة الثانية وهي الأهم، حيث تم تسريحهم دون وجه حق، ودون تطبيق ما نص عليه الأمر السامي رقم 26736 بتاريخ 12/07/1434. واستغرب المتدرب إبراهيم آل الحارث من عدم مبالاة جامعة نجران تجاه البحث عن وظائف صحية للمتدربين، وفقا للتعليمات السامية التي نصت على توظيف من اجتاز التدريب بنجاح. كما أبدى المتدرب سالم ناصر تذمره من تناقض جامعة نجران فقال: إننا عندما قابلنا وكيل جامعة نجران واللجنة الموجودة لهذا الشأن أفادنا بأنه ليس لهم أي صلاحية بالرفع بأسمائهم إلى وزارة التعليم العالي، وحيث تبين لنا أن وزير التعليم العالي قد دعا جامعة نجران، من خلال برقية رقم 129768 بتاريخ 09/12/1435 وتتضمن توظيف مجتازي التدريب بنجاح وفق التوجيه السامي، إلا أن جامعة نجران ذكرت لنا عدم وصول أي تعليمات إليهم في هذا الخصوص. كما أوضح المتدرب منصور بعتج، أنه وبعد صدور الأمر السامي جرى تشكيل لجنة مكونة من عدة لجان مسؤولة في هذا الشأن، ومن ضمنها وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة ووزارة الخدمة المدنية؛ إذ تقاسمت الوزارات الأعداد الصحية التي تم حصرها للخريجين آنذاك، فأسند لكل وزارة عدد معين تكون هي المسؤولة عن تدريبهم وتوظيفهم ولكن فوجئنا بأن جامعة نجران تحيل ما يخص تثبيتنا إلى ديوان الخدمة المدنية، فيما الأخير يفيدنا بأن كل ما يخصنا هو من شأن وزارة التعليم العالي. وتبقى القضية حائرة بين الطرفين حتى تحسم وزارة التعليم العالي الجدل بينهما، حسبما وعد به نائب الوزير الدكتور أحمد السيف، في التفاصيل التي نشرتها المصادر أول من أمس. ( الوطن )