سليمان الجلعود المدير السابق للضمان الاجتماعي في منطقة القصيم اعتبر الدعم المقدم للمستفيدين جيدا وأسهم في تيسير أزمة المحتاجين معتبرا الأجر الشهري ضمن الحلول الوقتية، داعيا في ذات الوقت إلى حلول دائمة مع تغيير الثقافة العامة لدى المستفيدين، بحيث يتم دعمهم ببرامج ودورات وبمشاريع توقف الإعانة وتساعد على الاعتماد على النفس وتحقيق الحد الأدنى من الحياة المعيشية.. وبإجراء كهذا يقول الجعلود (نكون ضربنا عصفورين بحجر واحد) .. الحد من الفقر عبر إيجاد مصدر ثابت وإيقاف الدعم.. ويرى المدير السابق للضمان أن يكون هناك ربط بين الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي لضمان عدم تحول الأمر إلى تسول، فهناك من يفضل الدعم الشهري على العمل والإنتاج في ظل وجود داعم دائم والمطلوب وضع سقف زمني لإيجاد حلول عاجلة للقضاء على الحاجة من خلال توفير فرص العمل. على الجانب الآخر اعتبر المواطن عبدالكريم القفاري أن ما يقدم من الضمان الاجتماعي للمستفيدين جيدا لكنه في النهاية لا يحل إشكالية الحاجة والمطلوب هو الحل الحاسم والنهائي عبر مشاريع، فالحاصل الآن هو برامج صرف نقود لا حلول.. ولابد من برامج متكاملة لتأهيل المحتاجين علميا ثم خلق فرص عمل لهم أو عبر دعم مالي نظير مشروع استثماري مصغر والمأمول أن تدخل الجمعيات الخيرية إلى عمل كهذا والاستغناء تدريجيا عن تقديم المساعدات المالية وأن يتم ربط العون بتدريب المحتاجين على المهن والحرف والوظائف والمشاريع المثمرة. وعلى الطرف الآخر ترى نورة محمد أن الإعانة المقدمة للمستفيدين زادتهم كسلا وخمولا وباتوا يعتمدون على المعونة دون التفكير في العمل وهناك ممن ليسوا بحاجة للمعونة ويلحون على الطلب، وبالنسبة لموضوع الحاجة تقول السيدة نورة إن الأسباب كثيرة، والقضية مترابطة وهناك جهات عديدة تتحمل الأمر على رأسها وزارتي العمل والخدمة المدنية التي تتجاهل أمر البطالة.