غدا .. يقص الخليجيون شريط افتتاح منافسات (خليجي 22) في العاصمة السعودية الرياض، وستبدأ المنتخبات الثمانية رحلة التنافس الرياضي الشريف ضمن جغرافيا الإقليم الخليجي كرويا! القرعة قسمت المنتخبات الثمانية إلى مجموعتين اتفق الأغلبية على أن الثانية الأقوى، التي تضم العراق والكويت عُمان والإمارات وأرى الحظوظ نفسها للمجموعة الأولى، التي تضم منتخبنا وقطر والبحرين واليمن والأخيرة التي (يستسهلها) البعض منتخب جديد بجهاز فني جديد وأكيد (بطموح جديد) وممكن تلعب (بالحماس) وتتفوق على الأقران الأقوياء وممكن (يعطل) أحدهم ويتسبب في تراجعه! مباراة الافتتاح ستجمع المضيف منتخبنا مع المنتخب (العنابي) القطري وقطر ككرة قدم من المنتخبات التي شهدت تطورا كبيرا وملحوظا في الأعوام الأخيرة، الذي يقوده فنيا المدرب العربي (الجزائري) جمال بلماضي! المباريات الافتتاحية مهمة كنقطة انطلاق مركزية لما تبقى من منافسات وتترتب عليها كثيرا، فإما انطلاقا وتتابعا وإما إحباطا وبحثا عن التعويض! حديثي الآن عن منتخبنا الذي يقوده الإسباني لوبيز كارو المدرب الذي يتفق الأغلبية (على عدم الاتفاق عليه) بعدم أهليته وجدواه وانسجامه كهارموني مع خيارات المنتخب الحالية والمستقبلية، والأقلية، وأجدني منهم، ترى أنه يجب أن نفهم أن (لوبيز) الخيار الحالي الواقعي للمنتخب ويجب أن ندعمه ونقف بجانب منتخبنا الذي يلعب على أرض الوطن وبين جماهيره، وهذه ميزة ويجب ألا تشكل عيبا أو سلبية في حق الأخضر، وهذا دورنا في تشتيت الضغوط وفك المطالبات المستمرة بضم فلان وإبعاد آخر! لأن أي انشقاق أو انقسام سيؤدي إلى الفرقة والخلاف وسيغذي التعصب وستظهر الميول، وفلان من فريق (س) أفضل وأجدر من (علان) من فريق (ص)، والمعني بكل هذا لوبيز والمسؤول هو والمحاسب (مفترض) فيما بعد! يا سادة ويا كرام منتخبنا عانى السنوات الكثيرة الماضية، فما يفوق عشر سنوات لم يلامس بطولة، وهذه الكأس بجوها الجغرافي وظروفها الطبيعية الحالية يجب أن تلقى الدعم والمؤازرة والالتفاف لا النقد السلبي والشماتة والضدية فهذه الكأس يجب ألا تمر مرور الكرام علينا كمنتخب! ادعموه .. ليس لأنه لوبيز بل لأنه خيار المرحلة الحالي والرجل يجب أن يشعر بالثقة من أعلى مسؤول بالاتحاد السعودي لأصغر مشجع كي يعطي ويعمل في جو صحي سليم بعيدا عن الضغوط والانتقاص من قيمة ما يعمل، والشيء نفسه بالنسبة للاعبين المختارين وهم الذين يمثلون سفراء منتخبين لبقية زملائهم، يجب أن يدعموا ويشعروا بثقة الجميع بإمكاناتهم وما سيقدمونه لبلادهم! اتركوه يعمل ومن ثم حاسبوه أو (أقيلوه) وكلامي موجه لاتحاد الكرة السعودي وهو الذي أعطى لوبيز من الفرص ما لم يعطَ مدرب قبله، هذا وهو مجرد مدرب مؤقت ولا أعتقد ـــ وإن كان الكلام سابقا لأوانه ـــ أن يعطى من الفرص المستقبلية ما هو أبعد من الخليجية إن أخفق ـــ لا قدر الله! سياسة التخدير كما هي سياسة الهالة الإعلامية والتطبيل جميعها أساليب قديمة (أزلية) عفى عليها الدهر ومن المضحك أن بعض المنتخبات المشاركة لا تزال تمارسها مع منتخبنا الذي باعتقادي أنه تشرب تلك السياسة ودفع الثمن بتمريرها عليه أعوام مضت! أي متابع بعيد محايد متى ما أجريت قياسات فردية بين مواهبنا والآخرين سيشهد لأدواتنا العناصرية من واقع استحقاق، لكن بما أن كرة القدم (لعبة جماعية) فهنا الاختلاف والمقياس والقياس! من هنا نعود .. من الخليجية كمفتاح وانطلاقة لما بعد قاريا وعالميا، رأينا كيف كان حضورنا إقليميا جهزنا للقارية وتفوقنا قاريا أهلنا للعالمية ولأرقام ومستويات وأسماء لا تزال ضمن الذاكرة العالمية! وفق الله منتخبنا وباقي المنتخبات الشقيقة ومرحبا بهم جميعا في رياض اللحمة الخليجية!