الطائف 18 محرم 1436 هـ الموافق 11 نوفمبر 2014 م واس شرع المخرج فطيس بقنة , مخرج مسرحية سوق عكاظ في دورته الثامنة ، التي تنطلق فعالياته في الثالث والعشرين من صفر المقبل ، في وضع اللمسات النهائية على العمل المسرحي الذي سيأخذ الصبغة التراجيدية للمرة الأولى في تاريخ السوق . وأكد بُقنة أن السوق هذا العام, سيتميز بمسرحياته وأمسياته الثقافية والأنشطة الفرعية التي ستكون مصاحبة للسوق كجادة عكاظ وغيرها, لافتاً النظر إلى أنه في كل سنة تطرح مسرحية تتحدث عن شخصية مختلفة , ويتم طرح شاعر من الشعراء القدامى اللذين كانوا يرتادون سوق عكاظ قبل 3000 سنة , مبيناً أنه في الدورات السابقة تناول السوق شعراء أمثال امرؤ القيس وطرفة والأعشى وغيرهم , كما انه خلال السنوات الأخيرة قمنا بعمل نقلة أخرى في التناول لسيرة هؤلاء الرواة في الشعر والمعلقات وأصحاب المعلقات, ونحن في هذا العام بدأنا من العكاظيين الجدد وستنطلق من خلال خيمة سوق عكاظ الجديد بعنوان (عكاظيون جدد) مؤكدا على أهمية تناول المرحلة التي نحن فيها الآن , والتحدث عن شعرائنا الفطاحل مثل ما تحدثنا عن شخصية الراحل غازي القصيبي -رحمة الله- . وعن الأسلوب لدورة هذا العام قال فطيس :" إن الدورة الثامنة اختلفت تماماً عن الدورات السابقة في عملية الطرح والرؤية الإخراجية , وعملية كتابة المسرحية , وتم التطرق إلى المدارس المختلفة والتركيز خاصة على (المدرسة التراديجية) وهو ما طرح خلال هذه الدورة, ونحن استدعينا الماضي بالحاضر, لان الحاضر متواصل مع الماضي , وسيكون العمل مختلف تماما من خلال ثلاثة عناصر مهمة جدا وهي (الأداء التمثيلي, واللغة البصرية , واللغة الموسيقية) بأسلوب جديد ومختلف عن سابقته. وأوضح أن مهرجان سوق عكاظ لم يدخل ضمن دائرة الأوبريتات المعتادة كمهرجان الجنادرية أو غيرها, وإنما تطرقنا بأسلوب ثقافي عالي جدا, خاصة أن معظم مرتادي سوق عكاظ هم من النخبوية الثقافية والأدبية المميزة, إضافة إلى القلم الأدبي الذي أصبح له تأثيرا قويا في عملية النقد واخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار, وقد طرحت هذه السنة شخصية الشاعر عمرو بن كلثوم , وسوف نتطرق للرؤية الإخراجية بشكل مختلف وذلك باستدعاء أحداث حياة عمرو وتطبيقها على الحاضر وإبراز الصراعات الموجودة فيها , ونتمنى أن نوفق فيها بشكل جيد -بإذن الله- . // يتبع // 19:49 ت م تغريد