أعلنت الشرطة السودانية صباح أمس الثلاثاء، أن أحد المشاركين في تظاهرات الاحتجاجًا على زيادة أسعار المحروقات قتل بنيران أطلقت عليه من سيارة مدنية في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان. وأوضحت الشرطة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي بثته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) «مساء الاثنين بدء عدد من المتظاهرين بمنطقة عووضه بود مدني، في رشق عربات المارة بالحجارة وفي هذه الأثناء أطلقت رصاصة من عربة مدنية عابرة، إثر رشقها بالحجارة وأصابت المواطن أحمد محمد علي (23 عامًا) وأدت لوفاته في الحال وفرت العربة هاربة». وتظاهر المئات في مختلف أنحاء مدينة ود مدني احتجاجا على زيادة أسعار المحروقات الذي أعلنته الحكومة كجزء من إجراءات إصلاحية أبرزها رفع الدعم عن المحروقات والقمح. كما تظاهر المئات من طلاب المدارس في منطقة الثورة بمدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم على ضفة نهر النيل. وقال شاهد عيان لفرانس برس «تجمع حوالى 400 من طلاب المدارس وأغلقوا الشارع الرئيس وتوقفت حركة السيارات في الشارع، وأطلقت الشرطة عليهم الغاز المسيل للدموع ورشقوا سيارات الشرطة بالحجارة». وكان المئات تظاهروا مساء الاثنين في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم. ويعاني الاقتصاد السوداني من تراجع قيمة العملة المحلية، وارتفاع التضخم منذ أن أصبح الجنوب دولة مستقلة في يوليو 2011 وأخذ معه 75% من عائدات إنتاج البلاد من النفط البالغ 470 ألف يومي، وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير الأحد «أن دعم المحروقات اصبح يشكل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد».