أظهرت إحصائية حديثة أن دوريات المرور في الرياض رصدت 2456 مخالفة تفحيط خلال الأشهر الستة الماضية 74 في المائة منها رصدت على متجمهرين. فيما علمت "الاقتصادية" أن إدارة المرور وضعت خطة لنشر دوريات ورجال مرور سريين لرصد المفحطين دون ملاحقة أو مطاردة، وذلك عن طريق متابعتهم ومعرفة مقرات سكنهم ولوحات السيارات، ومن ثم استدعائهم. وبحسب الإحصائية فإن عدد مخالفي التفحيط بلغ نحو 646 مخالفـــة مارســـــوا التفحـــــــــيط، ورصــد1810 مـخــــالفـات علـى متجمهرين، بينما تم استقبل حجز المرور 1892 سيارة . يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت الإدارة العامة للمرور في وقت سابق تغليظ عقوبة المفحطين، وذلك بمضاعفة مدة سجنهم والمخالفة المالية، لتصل عقوبتهم لسن وغرامة مالية لا تقل عن عشرة آلاف ريال. وشملت العقوبات التي أعلنتها "المرور"، تطبيق العقوبة المرورية بالسجن مدة لا تقل عن ستة أشهر وغرامة مالية لا تقل عن خمسة آلاف ريال عقوبة على كل مفحط يتسبب في إصابة، إضافة إلى مخالفة من يتسبب في وفاة بالسجن مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف ريال، ومن ثم إحالة القضية للجهات الشرعية لأخذ الحق الخاص والنظر في مصادرة المركبة . وقال العميد علي عبدالله الدبيخي مدير مرور منطقة الرياض المكلف، إن رجال المرور يتعاملون مع المفحطين بكل حزم، وتطبق عليهم الأنظمة، وأنهم يرفضون أي واسطة من أجل التساهل معهم، مشيراً إلى أن عقوبة المفحط تبدأ بسجنه خمسة أيام للمرة الأولى، وكان رصيده خاليا من أي مخالفات أو تجاوزات مرورية، وتصل إلى سجنه شهرين وعقوبة مالية. وأضاف الدبيخي أن العقوبة لا تقتصر على المفحطين، إذ إنها تشمل المتجمهرين في شوارع التفحيط، حيث يتم إيقاع عقوبة الإيقاف لمدة ثلاثة أيام، ومضاعفتها ورفع أوراقهم لهيئة الفصل في المنازعات والقضايا والمخالفات المرورية عند التكرار، منوهاً بأن نسبة التفحيط انخفضت هذا العام بنسبة 90 في المائة في العاصمة الرياض مقارنة بالعام الماضي. ولم يخفِ مدير مرور الرياض في حديث سابق لـ"الاقتصادية" أن تضييق الخناق على المفحطين أسهم في انخفاض نسبة التفحيط، كاشفاً عن وجود فريق خاص من رجال المرور لمتابعة ورصد جميع وسائل التواصل الاجتماعي كمواقع يوتيوب وتويتر وفيس بوك وكيك وواتساب التي تمكنهم من تعقب المفحطين والمخالفين للأنظمة، وأنها أفادتهم في تعقب هؤلاء المتجاوزين.