غاب الأهلي عن الألقاب الكبيرة منذ عقود ولايزال على ذات واقعه يحاول ويكرر المحاولة والنتيجة لم تتغير، فلا هو العمل أثمر ولاهي تلك الجهود الكبيرة التي بذلت حققت المراد ليبقى الهدف المنشود في خانة (هاردلك) و(حظا أوفر) و(خيرها في غيرها . - مؤلم بل محزن أن تجد هذا الدعم الهائل يحيط باللاعب الأهلاوي ماليا ومعنويا دونما يكلله بالنجاح. - سنوات عدة والكل في هذا الكيان الراقي يبذل الغالي والنفيس من أجل غاية الدوري والحصيلة التي يحلم بها هذا الكل لاتزال غائبة، أما لماذا ففي الاعتقاد أن ثقافة التعامل الصحيح مع معطيات كرة القدم ومناسباتها الكبيرة إداريا وإعلاميا وجماهيريا وحتى في منظومة صناعة القرار تحتاج إلى المزيد من التصحيح. - مسألة أن يبقى الأهلي بعيدا عن هذا اللقب مسألة مؤلمة لكن السؤال العريض الكبير الذي يحتاج للإجابة لماذا استمر هذا الفريق العتيق بعيدا عن الدوري وعن قمته طوال تلك العقود؟ - سؤال سبق أن طرحته عبر هذه الزاوية وهاهو اليوم يعود مجددا في ثنايا سطورها رغبة مني لوضع الكرة في مرمى اللاعبين الذين يمثلونه في هذه المرحلة، فبعد أن أخذوا من الدعم الهائل ما يفوق الدعم الذي طال غيرهم فمن الضرورة أن نرى على أرض الواقع مستويات ونتائج تتوازى مع ذلك وتقدم هذا اللقب عربونا لجماهيرهم ولمن يقف داعما لهم ومشجعا، وأخص بالذكر الأمير خالد بن عبدالله الذي سخر لهم كل الصعاب ووفر لهم المناخ الاحترافي الجيد وبالتالي حان الوقت لكي يفرح بمثل هذا اللقب فهل أنتم لها يا نجوم الأهلي ؟ - المهمة لاتزال في بدايتها ومتى ما تكاتف اللاعبون ووصلوا حد التعاون الجماعي الصحيح فهم بذلك قادرون وبقوة على أن يكون لهم في سباق الدوري كلمة، المهم أولا الرغبة في مسح الإخفاقات الماضية والتركيز على بناء واقع مغاير يتسم بالروح العالية والحماس الكبير، والروح مع الحماس ستبقى روشة العلاج والمفتاح الجديد الذي يعيد (درع الدوري لدولابه) . - يجب أن يستشعر اللاعب الأهلاوي بما له وما عليه، كما يجب على من يحيطه بالقرار والمسؤولية أن يمهد له الطريق لصقل العقلية المطلوبة، ذلك أن مهارة العقل وتنميتها أبلغ في أثرها وتأثيرها على النتائج المستخلصة من مهارة الأقدام. - عموما العمل أي عمل عندما يؤول إلى نتائج معاكسة للنجاح فهذا دليل واضح على أن هنالك شيئاً ما (غلط) فعلى الإدارة الأهلاوية أن تسارع في البحث عن هذا الغلط لعل وعسى أن يكون لقب دوري جميل هذا الموسم أكثر جمالا بالأهلي وقلعته . - فاز الهلال على الاتحاد بالخمسة فهل يكررها في الأهلي؟ - سؤال يتردد على ألسنة الرياضيين أما الإجابة لمثل هكذا تساؤل فهي معنية بكل نجم في قائمة بيريرا كونهم المعنيين بذلك، فأما يضعون الأهلي في خانة الضعيف وأما يثبتون أنهم بالفعل أهل لتمثيله، والاثبات الفعلي سيكون في هذا اللقاء المرتقب الذي سيحدد الكثير من الملامح، أعني ملامح المنافسة وملامح الصدارة وملامح لقب طال انتظاره.. وسلامتكم.