الدمام، صنعاء الشرق، وكالات أعلن المؤتمر الشعبي العام أمس إقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من قيادة الحزب الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكدت مواقع إخبارية يمنية أن اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام أقرت في اجتماع استثنائي برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إقالة الرئيس عبدربه منصور هادي من منصبيه في حزب المؤتمر كنائب لرئيس المؤتمر وأمينه العام. وعيَّن الحزب بدلاً عنه شخصيتين جنوبيتين هما الدكتور أحمد عبيد دغر «نائب رئيس المؤتمر»، وعارف الزوكة «أميناً عاماً». واتهم الحزب هادي بتأييد العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حكم البلاد 33 عاماً واستقال في عام 2012 إثر احتجاجات شعبية حاشدة. وتأتي إقالة هادي من زعامة الحزب بعد يوم من تحركه لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد بإعلان تشكيل حكومة جديدة. وقال مصطفي العاني المحلل الأمني في الخليج إن فقد هادي منصبه في الحزب يحرمه من قاعدة سلطته خارج الرئاسة، موضحاً أنه كان يتحدث في السابق كرئيس وزعيم في واحد من أكبر الأحزاب ولكنه فقد دوره في الحزب. واختير هادي رئيسا مؤقتا في عام 2012 بعد استقالة صالح، ولم يكن قط من الرجال الأقوياء في الحزب، ولكن منصبه في الحزب عزز سلطاته السياسية. ويشكِّل أنصاره حاليا أقلية في الحكومة المؤلفة من 34 وزيراً من بينهم تسعة من أعضاء حزب المؤتمر وستة من الحوثيين، فضلا عن تكتلات تمثل الفصائل السياسية الرئيسة في البلاد. والجمعة فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على صالح واتهمه بعرقلة العملية السياسية في البلاد. وفي وثيقة قالت الولايات المتحدة إن صالح أضحى داعماً رئيساً للحوثيين. ونفى صالح سعيه لزعزعة استقرار اليمن ونظم أنصاره في الحزب مظاهرة حاشدة في صنعاء الجمعة احتجاجا على العقوبات التي فرضت أيضاعلى اثنين من زعماء الحوثيين. ميدانيا قتل «عشرات» من عناصر التمرد الحوثي الشيعي فجر أمس في اليمن خلال هجوم مزدوج لتنظيم القاعدة، وفق مصادر في التنظيم والقبائل. وقالت مصادر قبلية إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزاً طبياً حوَّله الحوثيون إلى ثكنة في المناسح قرب مدينة رداع (150 كلم جنوب صنعاء)، مشيرة إلى مقتل «عشرات الأشخاص» في الهجوم. وأعلن تنظيم القاعدة من جهته في بيان أن «عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا» في الهجوم الذي نفِّذ قبيل فجر أمس. وفي الهجوم الثاني أطلق مسلحون من القاعدة النار على مدرسة استولى عليها الحوثيون في وادي الجراح قرب رداع، بحسب مصادر قبلية والقاعدة.