بينما طالبت السيدة (ن.ع.ق) شرطة تبوك بمساعدتها لاسترداد طفلتها (غنى)، التي لم تتجاوز العامين من عمرها، من زوجها السابق الذي انفصلت عنه خلعا مقابل 20 ألف ريال، مبينة أنها تعيش حالة نفسية سيئة نتيجة افتقادها ابنتها منذ 14 شهرا، بعد أن صدر صك شرعي من المحكمة بحقها في الحضانة، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة تبوك المقدم خالد بن أحمد الغبان أنه جرى انتقال المختصين من مركز شرطة الحمراء لمنزل المدعى عليه أكثر من مرة وبأوقات مختلفة، منذ ورود كتاب قاضي التنفيذ بالمحكمة العامة بتبوك والمتضمن طلب إحضار والد الطفلة (غنى) لإنهاء المعاملة المقامة ضده من والدتها. وذكر المقدم الغبان أن الإجراءات البحثية في القضية والمراقبة أوضحت أن والد الطفلة غير موجود في منطقة تبوك، وسافر منذ فترة إلى محافظة صبيا بمنطقة جازان، لحصوله على عمل هناك، مؤكدا أنه جرى اتخاذ الإجراءات النظامية الكفيلة بإحضار المدعى عليه، كما جرى مخاطبة القاضي بهذه الإجراءات والمستجدات بالموضوع وإحاطته للأمر بما يراه حيال ذلك. وأفادت (أم غنى) أنها كانت تقيم في مدينة تبوك ولكن بمجرد انفصالها عن زوجها انتقلت للعيش في محايل عسير، ومنعت من أخذ طفلتها (غنى) التي لم تتجاوز العامين وكانت في سن الرضاع، مما اضطرها للتوجه إلى محكمة تبوك ورفع دعوى بعد فشل محاولات أهل الإصلاح وصدر صك شرعي من المحكمة بحقها في الحضانة. وقالت: «تدخل أحد أقارب والد طفلتها للسماح له بأخذ الطفلة لمدة لا تزيد عن عشرة أيام وقبلت ذلك احتراما له، إذ توسمت فيه الخير وتعهد بإعادة الطفلة في الموعد المحدد»، مشيرة إلى أنها رضخت لطلبهم لأنها لا تريد حرمان طفلتها من والدها، فقبلت ولم تشترط كتابة وثيقة أو تعهد خطي أو وجود جهة حكومية لكون الأمر وديا. وأضافت: «ولكنهم خذلوني للمرة الثانية ولم يعيدوا الطفلة منذ 14 شهرا، وبعد محاولات متعددة للحل الودي التي باءت بالفشل اضطررت للتوجه للجهات الحكومية وبالفعل صدر حكم بتسليم الطفلة ووجه الخطاب لشرطة تبوك لاتخاذ اللازم»، مبينة أن معاناتها تكررت مع شرطة النهضة بتبوك مرة أخرى ولم يتمكنوا من تسليم الطفلة لها فغادرت محافظة محايل لمدينة تبوك مرة أخرى لمتابعة قضية طفلتها بنفسها بعد أخذ إجازة بدون راتب من عملها لمدة عشرة أيام. وتابعت: «وبعد محاولات عدة وانتهاء إجازتي عدت إلى محايل عسير منكسرة القلب أعاني الفقد والشوق لـ(غنى) التي لا أعرف شيئا عنها منذ 14 شهرا».