سكاكا الشرق ينظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، اليوم، اللقاء الثاني من لقاءات الحوار الوطني العاشر لمواجهة ظاهرة التطرف، في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف. ويأتي اللقاء استكمالاً للِّقاءات التي أقرها مجلس أمناء المركز، التي تشمل جميع مناطق المملكة، بعد أن اختتم المركز اللقاء الأول في مدينة عرعر الخميس الماضي. وأوضح نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للمركز، فيصل بن معمر، أن اللقاء سيشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين والمثقفات للحوار حول موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، وتشخيص واقعه وسبل الوقاية منه، مشدداً على أهمية اللقاء في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة من تنامٍ للفكر المتشدد وسجالات فكرية ودعوات مشبوهة للمساس بالثوابت الشرعية والوطنية، لوضع المفكرين والمثقفين وجميع المؤسسات التعليمية والتربوية والعلماء أمام مسؤولياتهم للمشاركة في الحد من تداعيات مثل هذه الأفكار التي قد تهدد الوحدة الوطنية، في حال تمددها وتغلغلها في المجتمع. وأشار بن معمر إلى أن الوحدة الوطنية ومواجهة كل ما يمكن أن يؤثر فيها هو من الأهداف السامية للمركز منذ تأسيسه، مبيناً أن المركز لن يألو جهداً في الإسهام في مواجهة هذه المشكلة، وإتاحة المناخ الملائم للحوار حول القضايا التي تهم المجتمع بجميع أطيافه، لتعزيز المشاركة المجتمعية للحيلولة دون أن يجد المتربصون بوحدتنا الوطنية والاستقرار فرصة لهم في نشر مثل هذه الأفكار. من جانبه، قال عضو مجلس أمناء المركز، محمد الدحيم، إن اللقاءات الوطنية التي يقيمها المركز تنبع من حاجة وطنية عامة لمناقشة القضايا الاجتماعية والعلمية والثقافية، والمسائل التي تعترض سبل النهوض والتطور في البلاد وتهدد مستقبلنا ووحدتنا. وأوضح أن هذه اللقاءات، التي أقرها مجلس الأمناء، هي من ضمن الجهود التي يبذلها المركز للمشاركة بواجباته الوطنية لتعزيز عوامل الوحدة الوطنية وترسيخها بين أفراد المجتمع، وأن المحاور التي سيتم مناقشتها في تلك اللقاءات من شأنها أن تسهم في تشخيص واقع مشكلة الغلو والتطرف وسبل حماية المجتمع من مخاطر الغلو والتطرف. وأضاف «إن رسالة المركز واستراتيجيته في نشر ثقافة الحوار والاختلاف البنَّاء وقيم التسامح هي الصورة التي نلتقي عندها جميعاً ونتمسك بقيمها المثلى البيِّنة، وأن المسؤولية مشتركة بين جميع الجهات لإبراز هذه القيم، وذلك تحقيقاً للمصلحة الوطنية بوجه عام». وشدد عضو مجلس أمناء المركز، الدكتور منصور الحازمي، على أن طرح المركز موضوع الغلو والتطرف على طاولة الحوار جاء من كونه يمثل أحد أهم المواضيع التي أصبحت تهدد قيم المجتمع وثوابته، وأن المركز يسعى إلى أن يدير حواراً موضوعياً بين أبناء المجتمع ومن مختلف الأطياف، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات أثبتت نجاحها في قراءة الأفكار والرؤى التي تهم الصالح العام. بدورها، أعربت عضو مجلس أمناء المركز، الدكتورة نوال العيد، عن أملها في أن يسهم هذا اللقاء الحواري من خلال الأفكار والمداخلات التي سيطرحها المشاركون والمشاركات في تحقيق تطلعات الجميع نحو تحصين المجتمع من دعاة الغلو ووأد الأفكار المتشددة والمتطرفة التي تتعارض مع ثوابت الدين والوطن، إضافة إلى بناء رؤية وطنية تشارك في صياغتها جميع الأطياف الفكرية للمجتمع بهدف حماية الوحدة الوطنية.