أعلن المؤتمر الشعبي العام أمس السبت إقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من قيادة هذا الحزب الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ويتهم المؤتمر الشعبي العام الرئيس اليمني بأنه طلب من الامم المتحدة فرض عقوبات -أقرت الجمعة- على صالح معتبرا انه يعرّض السلام في البلاد للخطر. وأكد الحزب تعيين شخصين في منصبي نائب الرئيس والامين العام اللذين كان يشغلهما هادي. وخلف هادي صالح الذي ارغم على الاستقالة بموجب الضغوط الشعبية في فبراير 2012 بعد عام من المواجهات الدامية. لكن صالح بقي رئيسا للحزب الذي يشغل 225 مقعدا من اصل 301 في البرلمان. وقد فرض مجلس الامن الدولي الجمعة عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واثنين من قادة التمرد الحوثي معتبرا انهم يقوّضون السلام في هذا البلد الذي يعاني من عدم استقرار مزمن. وفي غياب اي اعتراض في مجلس الامن، دخل حيز التنفيذ مساء الجمعة الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة بمنع كافة الدول الاعضاء في الامم المتحدة من منح تأشيرات دخول لكل من علي عبدالله صالح رئيس اليمن بين 1990 و2012، وقائد التمرد الحوثي زعيم حزب انصار الله عبدالملك الحوثي وقيادي آخر في التمرد هو عبدالله يحيى الحكيم. واعلنت الرئاسة الليتوانية للجنة العقوبات ان القرار الذي يفرض ايضا تجميدا لاموال هؤلاء الثلاثة، دخل حيز التنفيذ في الساعة 22,00 تغ الجمعة. ويدعم صالح التمرد الشيعي الذي لا تقبل القبائل السنية به وتعارضه بالسلاح احيانا حتى من خلال التحالف مع تنظيم القاعدة. وقال مسؤول امريكي في معرض تعليقه على إقرار هذه العقوبات : إن «اعضاء مجلس الامن برهنوا ان المجتمع الدولي لن يتساهل مع استخدام العنف من أجل صدّ التطلعات المشروعة للشعب اليمني وإعاقة عملية الانتقال السياسي» في هذا البلد. وفي رسالة الى لجنة العقوبات، قالت الولايات المتحدة : إن صالح «يقف وراء محاولات نشر الفوضى في اليمن»، عبر استخدام المتمردين الحوثيين «ليس من أجل نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب بل ولخلق عدم استقرار من اجل القيام بانقلاب». وأشارت الولايات المتحدة الى تقرير لخبراء قالوا ان الرئيس اليمني السابق لجأ الى عناصر في القاعدة لمواصلة الاغتيالات والهجمات من اجل اضعاف الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي. واضافت الرسالة: إن عبدالله يحيى الحكيم خطط في يونيو لانقلاب على هادي وذلك في اجتماع لزعماء قبليين وقادة أمنيين وشخصيات موالية لعلي عبدالله صالح. من جهته، رفض صالح وحزبه قرار العقوبات الدولية المفروضة على صالح، متهمًا الرئيس هادي بأنه يريد ترحيله بعد ان رحل اولاد الاحمر واللواء علي محسن الاحمر. وقال صالح في الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته اللجنة الدائمة «المركزية» لحزب المؤتمر برئاسة صالح امس السبت في مقر الحزب بالعاصمة صنعاء «ان الرئيس هادي رحل أولاً أولاد الشيخ الاحمر ثم اللواء علي محسن الاحمر والان يريد أن يرحّلني». واضاف: « أنا لا أرحلُ وإنما أرحِلُ منذ أن تولّيت سدة الحكم في عام 1978». ودعا الرئيس اليمني السابق (صالح) الى اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، موضحا الى انتهاء الولاية والمرحلة الانتقالية لهادي المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأعلن حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح، انسحاب الحزب من الحكومة التي شكلها الرئيس أمس الاول الجمعة. كما اعلنت في الاجتماع مستشارة الرئيس هادي لشؤون المرأة، فائقة السيد استقالتها من منصبها، احتجاجا على قرار العقوبات ضد صالح، والتي تتهم الرئيس هادي في الوقوف وراءه. وقالت السيد: إنها تقدم استقالتها من مكتب رئاسة الجمهورية التي لم يعد منها الا الاسم والنشيد الوطني- على حدّ تعبيرها. إلى ذلك، قتل «عشرات» من عناصر الحوثيين فجر السبت في اليمن خلال هجوم مزدوج لتنظيم القاعدة، وفق مصادر في التنظيم والقبائل. المزيد من الصور :