قالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها نفذت غارات جوية على ما يسمى جماعة خراسان المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقرها سورية وإن الجماعة كانت تخطط لمهاجمة أوروبا أو الولايات المتحدة. وقال مسؤولون اميركيون إن من ضمن أهداف الضربة ديفيد دروجون وهو متشدد مولود في فرنسا اعتنق الاسلام ويصفه بعض المسؤولين الأمريكيين بأنه صانع قنابل للجماعة. ولم يؤكد المسؤولون الأميركيون أن دروجون قتل في الهجوم. وقال الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأميركية إن دروجون أحد "العناصر القيادية وأحد أخطر العناصر في تلك المنظمة." ورفض كشف ما إن كان دروجون قتل. وقال في منتدى في واشنطن ان الجيش يجري تقييما لنتائج الضربات. وردا على سؤال عما إن كان دروجون هدفا قال "أي وقت يمكننا ان نجتث قيادتهم سيكون أمرا جيدا." وقال مسؤولون أميركيون أيضا انهم يعتقدون ان محسن الفضلي وهو قيادي في جماعة خراسان استهدف في ضربة امريكية سابقة ما زال حياً. ولم يتضح ان كان الفضلي هو هدف أحدث غارة أمريكية. وقالت القيادة المركزية في بيان إن القوات الأميركية نفذت أحدث ضربات ضد خمسة اهداف لخراسان قرب سرمدا بمحافظة إدلب في سورية قرب الحدود التركية وغربي مدينة حلب. واضافت "ما زلنا نقيم نتيجة الهجوم لكن لدينا مؤشرات أولية عن أنه حقق الآثار المقصودة بضرب الارهابيين وتدمير أو الحاق ضرر كبير" بالعديد من مركبات ومباني الجماعة وايضا منشآت التدريب وصنع القنابل. وقالت "اتخذنا تحركاً حاسماً لحماية مصالحنا وإزالة قدرتهم على التحرك." وتابعت أن "عملاء القاعدة يستغلون الصراع السوري لتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية." *محاربون قدامى مهرة من القاعدة ويصف مسؤولون أميركيون خراسان بأنها مجموعة من المحاربين القدامى المهرة من تنظيم القاعدة الذي انتقل الى سورية من حدود أفغانستان وباكستان ونفذ عمليات تحت حماية جبهة النصرة الفصيل الرئيسي الذي انبثق عن تنظيم القاعدة في سورية. وحاربت جبهة النصرة من معاقل في شمال غرب سورية مقاتلي الدولة الاسلامية وهي فصيل آخر انفصل عن القاعدة يسيطر على اراض في سورية والعراق وتعتبره واشنطن مصدر خطر رئيسي في المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يرصد الحرب في سورية ان سلسلة من الضربات الجوية الاميركية استهدفت جبهة النصرة بمحافظة ادلب التي تصدت الاسبوع الماضي لهجوم معارضين سوريين مدعومين من الغرب. وقال المرصد ان ستة على الاقل من مقاتلي النصرة قتلوا. ولم يرد تأكيد مستقل بأن هذه رواية لنفس الهجوم الذي وصفته القيادة المركزية الامريكية. وأوضح متحدث باسم البنتاغون ان هجمات الاربعاء استهدفت تحديدا خراسان وليس جبهة النصرة بصورة أشمل. وقال المتحدث "كانت تستهدف جماعة خراسان واذا حدث ان كان هناك ارهابي ينتمي لعضوية الجماعتين.. فليكن. لكن هذه الاهداف كانت تحديدا ضد جماعة خراسان." ويصف مسؤولون اميركيون جماعة خراسان بأنها فصيل متشددين يستخدمون ملاذهم في سورية لمحاولة اعداد مؤامرات لمهاجمة أهداف أميركية وأخرى غربية.