عالمنا الذي نعيش فيه على وشك أن يتغير جذرياً من زوايا واعتبارات مختلفة، منها ما هو على مستوى الكون وبيد الخالق وحده سبحانه وتعالى، كشروق الشمس من مغربها الذي أخذت تحذر من اقترابه وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" في الآونة الأخيرة، وتؤكد أن في ذلك نهاية للعالم تكنولوجياً كما نعرفه بسبب انقلاب الحقل المغناطيسي الأرضي. ونحن كمسلمين على يقين من ذاك الحدث الكوني الرهيب، وعلى يقين أيضاً بأنه لا يعلم توقيته على وجه الدقة إلا الله، لكنه بالفعل اقترب. ومنها ما تتعرض له منطقتنا العربية الإسلامية من مؤامرة كبرى لتفتيت دول المنطقة إلى دويلات صغرى عرقية وطائفية متناحرة، تتحكم فيها دولة "إسرائيل الكبرى" تمهيداً لخروج ملك يهود (المسيح الدجال) ليحكم العالم. ومن لا يزال لا يرى فصول تلك المؤامرات تتبلور أمام ناظريه يوماً بعد يوم فلن يرى شمس النهار ولو أطال التحديق. فمن هي من بلاد المنطقة العربية في منأى من مخطط الفوضى الخلاقة والإرهاب الهادف لبث لفرقة والتمزق، حمى الله بلادنا وبلاد المسلمين أجمعين من ذلك المخطط اللعين. ومنها التحول الحضاري المدني والتقني من مناطق تقليدية إلى مناطق أخرى في العالم، كما هو جارٍ حالياً في تحوّل التقدم العلمي والتقني بالتدريج من العالم الغربي بشقِّيه على ضفاف الأطلسي الأوروبي والأمريكي وتحوّله إلى الشرق الأقصى. ذلك التحول الذي يحمل في طياته الكثير من المتغيرات الاقتصادية والسياسية، والتي ستدفع الغربيين عموماً -لو اقتضى الأمر في تقديرهم- إلى اللجوء إلى قوة السلاح لإيقافه، ولو كانت حرباً نووية، على هذه الخلفية كلا الكتلتين تستعد، الكتلة الشرقية وعلى رأسها روسيا والصين والهند لحرب عالمية ثالثة، نووية التسليح، لا تدع ولا تذر، والكتلة الغربية وهي الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. هذا الاستعداد يستوجب من بين ما يستوجب الدخول في سباق تسلح، الفيصل فيه هو التقنيات المتطورة. الصين رغم تخلفها عن الغرب لقرون مضت ولعقود عدة، أخذت أخيراً تتفوق في مضمار التقنيات العسكرية بعد أن خصصت جزءاً كبيراً من ازدهارها الاقتصادي للأبحاث العسكرية. ومن أهم معداتها المتفوقة على الصناعات الحربية الغربية طائرتها المقاتلة الجديدة من طراز J-31 ممّا يُسمَّى بطائرات الجيل الخامس، وكذلك صاروخها المضاد للأقمار الصناعية الذي يتم إطلاقه من مستوى الأرض ليُدمِّر الأقمار الصناعية في مدارها، وهي قدرة لا تملكها إلى الآن لا الولايات المتحدة ولا روسيا، ويعني ذلك من بين ما يعني قدرة الصين حالياً على تدمير الأربعة وعشرين قمرا صناعيا الخاصة بنظام تحديد المواضع Global Positioning System GPS في لمح البصر، والذي تعتمد عليه العسكرية الأمريكية في تحديد موقع كل شيء، بما في ذلك أهداف طياراتها غير المأهولة (درونز) المستخدمة في العديد من دول العالم العربي والإسلامي. تُعرف طائرات (مقاتلات) الجيل الخامس على أنها تلك الطائرات التي تمتلك القدرات التقنية على الاستخفاء الإيجابي حتى وهي تحمل الأسلحة، والهيكل المتين ذي القدرات العالية على تحمُّل أقسى المناورات الذي يمكنها من أداء المناورات الخارقة Super maneuvers، والإلكترونيات المتقدمة، ومزودة بالحاسبات المتطورة التي تربط بين الطائرة ومحيط مسرح العمليات. الطائرات التي تعد من الجيل الخامس قليلة ونادرة وتشتمل حصرياً على إف-22 وإف-35 الأمريكيتين، وسوخوي تي-50 الروسية، وجي-31 الصينية، التي يقال إن أداءها يفوق أداء سابقتيها الأمريكيتين. هذا ناهيك عن تطوير الصين لناقلات الطائرات العملاقة المجهزة لطائرات الجيل الخامس. ذلك التفوق النسبي الصيني على الولايات المتحدة والدول الأوربية في مجالات الطيران والفضاء وعسكرة الفضاء، والآخذ في الاتساع، قد يستجلب حرباً استباقية عالمية نووية، ترجع بالبشرية عشرات القرون للخلف، وتأكل الأخضر واليابس، وتقضي على حياة عشرات بل مئات الملايين أو حتى مليارات الأنفس البشرية. ولا يلوح في الأفق مَن سيستطيع إيقافها والدعوة الصادقة للتعايش السلمي بين الأطراف المتناحرة. والأرض اليوم بين حقيقة قيام الساعة وبين تدمير الذات بالأسلحة الفتاكة، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (42) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain