قبل عام 1351هـ/1932م كانت الحالة الأمنية في شبه الجزيرة العربية في أوضاع يرثى لها من التسيب والانفلات، وكانت طرق الحج بشكل خاص شاقة وخطرة تتعرض للكثير من المشاكل. وجاء الملك عبدالعزيز وأعلن توحيد المملكة العربية السعودية و تطبيق شريعة الله، وهي شريعة الأمن والأمان للمجتمع الإسلامي، وهكذا قضى على عصابات اللصوص وقطاع الطرق، واجتثت شرورهم من جذورها، ونشر الأمن الشامل في جميع الربوع التي تتألف منها مملكته، وهكذا عرفت المملكة العربية السعودية حالة مثالية من الأمن منذ تأسيسها، وظل هذا الأمن وسيظل بإذن الله صفة مميزة لها. وإذا كان هذا التوحيد هو فاتحة خير على هذه البلاد وسكانها بادية وحاضرة؛ حيث تحقق لهم ما كانوا يفتقدونه وهو الأمن، فإن أعظم ما يكون من مظاهر الاحتفال في اليوم الوطني هو حمد الله، والثناء عليه، وشكره على نعمة الأمن، التي تأتي بقية النعم تبعا لها، الاحتفال ليس بحمل الأعلام، وتنظيم المسيرات، وإغلاق الطرق، وصبغ الوجوه، وارتداء ملابس معينة، ورفع أصوات الموسيقى في الشوارع، وإثارة الفوضى، وتعطيل مصالح الناس،وما تجاوز ذلك من اعتداء على بعض المحال التجارية وتكسيرها، وتخريب الممتلكات العامة، حتى أصبح اليوم الوطني كما يصفه البعض يوما للفوضى والإزعاج! وعوضا عن ذلك فلنتخذ شعارا للاحتفال باليوم الوطني في كل عام مثل: عام الإنتاج والإنجاز.. احترام الحقوق والأخلاق.. المسؤولية الاجتماعية.. فلعلنا نتخذ في كل عام شعارا يمثل رؤية الوطن و نرتقي بوطننا الغالي. عثمان عبدالعزيز عثمان شحبر