الوطن هو الهواء الذي نتنفسه، وهو الرخاء الذي نعيشه، والوطن هو أيضا الأمن الذي ننعم به، وهو التلاحم الذي يحفظنا من التشتت والضياع، وذكرى الوطن تعني الحياة أو الموت، الحياة في الوحدة والولاء، والموت في الفرقة والشتات. والذكرى الـ83 لهذا الكيان المجيد المملكة العربية السعودية التي تصادف هذا العام يوم الاثنين 17/11/1434هـ الموافق 23 سبتمبر 2013م تذكرنا بتضحيات الآباء والأجداد أولئكم الرجال الذين التفوا حول ذلك القائد الفذ الهمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراهم جميعا، فأرسوا لنا القواعد المتينة لبلد الخير والعطاء والأمن والاستقرار، بلد العدل الذي اتخذ القران الكريم والسنة النبوية دستورا ومنهاجا، وهي أيضا تذكرنا بواجبنا في التلاحم والإخاء والوقوف صفا واحدا في وجوه كل من يتربص بأمن واستقرار ووحدة هذا الكيان العظيم، كما تذكرنا بالتزامنا تجاه أبنائنا وبناتنا وطلابنا وطالباتنا ووجوب أن نزرع فيهم الحب والتلاحم والولاء، والتنبه لكل من يضمر لنا ولوطننا الشر والعداء، وأن نربي فيهم أن يوم الوطن لا يعني الفوضى والخروج على النظام، بل هو الالتزام والانضباط والوقوف في وجوه كل من يتربص بأمن هذا الوطن وعدم الانجرار خلفهم. فعش يا وطني -يا وطن العز والشموخ- في أمن ورخاء وعزة وإباء، وموتوا أيها الحاقدون كمدا وغما، فهذا الوطن محصن بإذن رب العزة والجلال من كل اختراق، لأننا نؤمن أن حب الوطن من ديننا الحنيف، وأن الفرقة تعني الضعف، وأن طاعة ولي الأمر أوجبها شرعنا المطهر. د. علي بن أحمد الشيخي