×
محافظة المنطقة الشرقية

ناجون من «منصة أرامكو»: «البحر» سلب منا كل شيء... حتى «الذاكرة»

صورة الخبر

دعا رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الدول الأفريقية إلى سرعة التدخل عسكرياً لمساعدة قواته في صد المتمردين، ووقف المعارك الدامية التي أسفرت عن سقوط مئات القتلى، وشردت الآلاف، فيما، رحب نائبه السابق وزعيم المتمردين رياك مشار، بدعوات وقف إطلاق النار التي أطلقها عدد من القادة الأفارقة لوقف الاقتتال، إلا أنه حذر في الوقت نفسه، رئيس أوغندا، يوري موسيفيني، من التدخل في الأزمة. وتدور معارك ضارية بين جيش جنوب السودان وقوات مشار داخل بلدة بور الاستراتيجية بولاية جونقلي على بعد 200 كلم من العاصمة جوبا. وقال رئيس بلدية بلدة بور، نهيال ماجاك نهيال، إن قوات الجيش اشتبكت مع متمردين أمس في البلدة. وقال سلفاكير، أول من أمس، إنه بمجرد حدوث محاولة الانقلاب، واندلاع المعارك وأعمال العنف، "كان ينبغي على القادة الإقليميين، وعلى جميع قادة الدول الأفريقية، أن يقدموا لنا يد العون عسكرياً حتى يمكننا سحق المتمردين مرة واحدة". وأكد سلفاكير أنه لم يطلب، حتى اللحظة، أي مساعدة من جانب الدول الأفريقية، كما استبعد فرص التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع نائبه السابق وزعيم المتمردين رياك مشار لوضع نهاية للعنف الذي تشهده البلاد. وقال إنه "لا يجب مكافأة مشار على تمرده". وأضاف سلفا كير أن "هؤلاء رجال تمردوا، إذا أردت السلطة لا يجب عليك أن تتمرد لكي تحصل عليها، يجب أن تتبع الطريقة السليمة" مؤكدا أنه لم يأت إلى السلطة "عن طريق الانقلاب العسكري ولكن عن طريق الانتخابات". ورفض كير الإفراج عن بعض السياسيين من حلفاء مشار الذين تم اعتقالهم. من جانبه، دعا مشار، الاتحاد الأفريقى ودول تجمع "الإيقاد"، لمنع الحكومة الأوغندية من تأجيج الصراع بإرسال طائرات وقوات عسكرية دعما لسلفاكير، الأمر الذي نفته أوغندا. وكان موسوفيني، قد هدد بشن عمل عسكري ضد المتمردين في جنوب السودان إذا لم يلتزموا بوقف إطلاق النار. وقال موسوفيني، إنه سيدحر قوات مشار، إذا لم يوافق على مقترحات وقف إطلاق النار. وتحدثت أنباء عن نشر أوغندا قوات لها في جنوب السودان. وقال مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، إن المجلس "يبدي نيته لاتخاذ الإجراءات الملائمة بما في ذلك فرض عقوبات تستهدف كل هؤلاء الذين يحرضون على العنف ويواصلون الأعمال العدائية ويقوضون الحوار الشامل المتصور". في هذه الأثناء عقد قادة "الإيقاد"، اجتماعات في العاصمة الكينية نيروبي، في محاولة لوقف الحرب الدائرة في جنوب السودان، وحددوا أمس كمهلة أخيرة لبدء محادثات بين حكومة جوبا والمتمردين. وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، إن وزير الخارجية جون كيري على اتصال منتظم بزعماء المنطقة، لحث الخطى نحو وقف لإطلاق النار. وأضافت "قلنا إنه لا مكان للعنف هنا وإن الجانبين بحاجة إلى اتخاذ خطوة إلى الوراء والتحرك باتجاه حوار سياسي من خلال مفاوضات تحت إشراف وسطاء".