قال الشيخ خلف المطلق مفتى المنطقة الشرقية، إن من أهم أسباب الطلاق على مستوى المملكة عمل المرأة في القطاع الخاص، مرجعا ذلك إلى تدني الرواتب وتغيبها عن المنزل لأكثر من ثماني ساعات يوميا، مضيفا أن كثيرا من الرجال يرفضون عمل المرأة في بيئة القطاع الخاص المختلطة. وبين المفتي أن الراتب المتدني الذي لا يتجاوز أربعة آلاف ريال، لا يكفي مصروف المرأة الشخصي من لبس ومواصلات، مطالبا الجميع بدعم المرأة والمحافظة عليها وتوفير مكان عمل خاص لها بعيدا عن الاختلاط. وأضاف الشيخ المطلق أن عاملي المخدرات والفقر، يعدان أيضا من أهم الأسباب لحدوث الطلاق في الأسر. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها البارحة الأولى، في ديوانية عبدالرحمن العطيشان رئيس غرفة الشرقية، بحضور يوسف العفالق رئيس محكمة الاستئناف، وأعضاء إدارة غرفة الشرقية. وحذر المفتى، رجال الأعمال الذين يتباهون بتوظيف بعض الفتيات وإشراكهن معهم في المحافل الرسمية في المناسبات العامة والخاصة للشركة، متحديا أي رجل أعمال قبول ذلك لزوجته أو ابنته أو أي فتاة من أسرته. وأوضح أن المرأة نصف المجتمع، ويجب على الجميع صونها والنظر لها كأم أو أخت أو ابنة، وعلى أصحاب الشركات المحافظة عليها وتوفير كل ما يلزم لها داخل العمل، مضيفا أن الفترة الأخيرة شهدت كثرة حوادث الفتن والابتزاز وهتك الحرمات. وحث رجال الأعمال على المساهمة في دعم الجمعيات الخيرية الرسمية التي أصبحت تعاني بسبب قلة الدعم وكثرة الأعباء التي تقع على عواتقها، إضافة إلى دعم الشباب السعودي وتعاون الجميع مع بعضهم بعضا، وإنشاء المعاهد الصحية ومعاهد الحاسب الآلي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لتعليم أبناء الأسر الفقيرة، التقنية الحديثة والمهن التي تحتاج إليها سوق العمل السعودية، خاصة في المدن والقرى النائية. وبين أن لرجال الأعمال دورا كبيرا في دعم المشاريع الخيرية والتوظيف والتدريب والصبر ومساندة الشباب ومنحهم الفرص الوظيفية، وإحلالهم محل الأجانب، وسرد سيرة الكثير من رجال الأعمال الخيرين الذين لم تغيرهم الدنيا والمال، مضيفا أنه يجب دعم الجمعيات الخيرية المرخصة التي سهلت الكثير عبر فتح حسابات رسمية لها في جميع المصارف الوطنية وما على الداعم إلا اختيار الجمعية التي يفضل دعمها. وحذر الشيخ المطلق خلال الندوة من الفتن والأحداث الإرهابية التي تشهدها بعض مناطق المملكة بهدف زعزعة الأمن وزرع الفتن، مطالبا الجميع بالتعاون والتلاحم ضد من يحاول المساس بأمن هذا البلد الغالي وأمانه. وشهدت الندوة مداخلات من رئيس غرفة الشرقية وبعض رجال الأعمال والحضور عن دور الجمعيات الخيرية، والفتاوى، ودور الشركات العائلية في السوق ودعمها للاقتصاد الوطني، وسلبيات وإيجابيات تولية مسؤولية الإدارة لغير المختصين، إضافة إلى الأحداث التي شهدتها محافظة الأحساء، التي اتفق الجميع على أنها أعمال إرهابية إجرامية لا يقبلها الدين الإسلامي. المصدر - الاقتصادية