كان الامير نايف رحمه الله يردد دائما: ان المواطن هو رجل الامن الاول.. والحق انه لم يجانب الصواب. فجميعنا رجال أمن في وطن الامن والسلام والاستقرار. نعم المواطن رجل الامن هو والشرطي. والضابط وحتى الوزير. جميعنا مسئولون عن امن هذا الوطن.. وجميعنا مؤمنون بمقولة الامير الراحل. والتي يكررها الجميع.. فكيف بعد هذا يتسلل لمجتمعنا بعض العناصر الحاقدة المشبعة بالكراهية للآخر. ويخرج البعض منهم من أقبية مختلفة ليطلق الرصاص هنا. او يفجر قنبلة هناك. بهدف زعزعة الامن والاستقرار في وطن شعاره الدائم الامن والأمان والإسلام والسلام.؟! بالأمس القريب شهدت الاحساء ليلة دامية. راح ضحيتها مجموعة من المواطنين المسالمين. لماذا حدثت هذه الجريمة النكراء؟.. ولماذا خرج المجرمون من اوكار الشر والعدوان ليجددوا حقدهم. وليغتالوا مواطنين عزلا في الاحساء؟! ما هدفهم؟. ولماذا فعلوا ذلك؟.. لا شك سوف يكشف لنا رجال الامن كعادتهم كل ما يريد معرفته المواطن عن هذا الاعتداء الغاشم.. لكن المتابع والقارئ لما يحدث في منطقتنا الشرق اوسطية. سوف يكتشف أن هناك قوى تغذي اوهام بعض الجماعات والتنظيمات وحتى عناصر فردية حاقدة. على الوطن والمواطنين وبالتالي تحاول ما استطاعت ان تثير الفتنة او زعزعة الامن هنا او هناك بهدف المساس بوحدة الوطن. وما حدث في الاحساء يشكل ظاهرة غير مسبوقة في مشهد دموي لون تربة الارض الطيبة بدماء مواطنين. وكعادتهم أفصح المجرمون عن نواياهم وعن برنامجهم الاجرامي الخبيث.! لقد استغلوا عاشوراء حيث يجتمع اخواننا الشيعة ليمارسوا عزاءهم في حسينياتهم. فكانت ضربتهم المباغتة والجبانة. ليس بهدف الاغتيال فحسب وإنما بهدف زرع الفتنة وإثارة حفيظة أبناء الطائفة الشيعية في الاحساء، لكن لاشك ان عقلاء هذه الطائفة يعلمون حق العلم بأن الاحساء.. أحساء الخير والطيبة. لا تنطلي عليها مثل هذه الافعال المجرمة التي تريد الصيد في الماء العكر كما يقولون.. لذلك ابناء الاحساء جميعا يقفون كالسد المنيع اما كل ما يهدف اليه الحاقدون على أمن واستقرار الوطن بشكل عام والاحساء بشكل خاص.. فهم يستنكرون وبقوة هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت في بلدة الدالوة بالاحساء. ويتقدمون في ذات الوقت بالعزاء لأسر ضحايا هذه الجريمة ويتمنون في ذات الوقت الشفاء العاجل للمصابين!. الاستراتيجية الارهابية منذ اندلاع ظاهرة الارهاب قبل عقود والاستراتيجية الارهابية واضحة ثابتة وتعتمد على من يغذيها ويدعمها من الداخل والخارج مستغلين اننا كعرب اتفقنا على ان لا نتفق!.. فالوحدة العربية ما هي الا كلمات تم تسجيلها في سجلات اللقاءات والمؤتمرات المختلفة. وهكذا باتت أشبه ما تكون بالشعارت التي نحملها. بل وبعضها سرعان ما يسقط في كل اختبار والرأي العربي الواحد كثيرا ما يضعف هذا إذا لم يكن تفتت واختفى كالسراب. والدليل بتنا نستعين بدول اجنبية لتقضي على تنظيم.. هل هذا معقول.. ومن هنا ومن ضعفنا تقوت علينا اسرائيل فباتت بين فترة واخرى تتحكم حتى في دخولنا للمسجد الاقصى.. هل هناك اقسى من هذا.. ولن ازيد. تغريدة عندما استعد الشاب للسفر الى الخارج للدراسة ضمن بعثة كتب رسالة نصية لخطيبته: هذه هي المرة الوحيدة التي أترك جزءا من مستقبلي وراء ظهري.؟! كاتب وفنان تشكيلي