نوه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بجهود جمعية السكري السعودية الخيرية في مكافحة هذا الداء الذي يعتبر من الأمراض الأكثر انتشاراً في المملكة من خلال التوعية والتثقيف لمخاطر هذا المرض وتقديم كل ما ينمي الوعي لدى المواطنين والمقيمين مما أدى إلى تناقص ملحوظ في انتشار هذا المرض. وعبر سموه لدى رعايته المؤتمر العلمي الأول لجمعية السكري السعودية الخيرية أمس الأربعاء في فندق ماريوت الرياض عن سعادته البالغة بانطلاقة حملة السكري عبر تدشين العيادة المتنقلة التي ستجوب قرى ومحافظات المملكة للتوعية بهذا المرض، وأشار سموه إلى أن الحملة تقوم على أسس توعوية عظيمة وأساليب حديثة للتنبيه عن خطورة مرض السكري. وأوضح الأمير تركي بن عبدالله أن على رجال الأعمال والجميع من أبناء وبنات هذا الوطن دعم مثل تلك الجهود للجمعيات الخيرية، والاستمرار على ممارسة الرياضة والابتعاد عن الكسل والخمول وإجراء فحص السكر، مشيراً سموه إلى أن داء السكري يجب التعامل معه والانتباه له، فهذا الداء العضال من خلال الوعي البسيط يمكن تجنب الكثير من مشاكله. سموه: الوعي البسيط بالسكري يجنبنا الكثير من مشاكله.. وجهود الجمعية أدّت لتناقص انتشار المرض وأكد سمو أمير منطقة الرياض إلى أنه من خلال التوعية السليمة عن مرض السكري فنحن لسنا بحاجة إلى بناء مراكز تعنى بداء السكري في المملكة، مضيفاً في الوقت نفسه إلى أنه ومتى دعت الحاجة إلى بناء مراكز جديدة فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين متمثلة في وزارة الصحة ومعالي الوزير لن تتوانى عن تلبية الطلبات بإنشاء مراكز تخدم المواطنين. وكان الأمير تركي بن عبدالله قد رعى افتتاح أعمال المؤتمر العلمي، حيث كرم عددا من الجهات المشاركة في تنظيم المؤتمر وضيوفه من داخل وخارج المملكة، وتلقى سموه تكريماً خاصاً من إدارة الجمعية، وقام سموه أيضاً بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والتجول فيه، كما دشن سموه العيادة المتنقلة وتعرف على محتوياتها، وأجرى سموه فحصاً للسكري بداخلها. إلى ذلك، نوه رئيس مجلس إدارة جمعية السكري السعودية الخيرية عبدالعزيز الحميدي برعاية سمو أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله وافتتاحه فعاليات هذا المؤتمر العلمي الأول، الذي حرصت الجمعية أن يقدم باللغة العربية لتوعية أفراد المجتمع ككل لتحقيق الفائدة المرجوة للجميع، وليس فقط للأطباء والمرشدين والممرضين والمثقفين الصحيين. وأشار الحميدي، إلى أن الجمعية وعلى مدى عمرها الذي قارب السبع سنوات قطعت شوطاً كبيراً في التثقيف والتوعية الصحية، حيث أقامت الجمعية ما لا يقل عن 1700 برنامج خلال السنوات الماضية، 45% من تلك البرامج غطت قطاع التعليم، حيث تم تثقيف 794 مدرسة بمختلف المستويات مع توزيع أجهزة قياس نسبة السكر عليها، كما ساهمت الجمعية بتدريب 430 مرشدا ومرشدة على كيفية التعايش مع الطالب والطالبة المصابين بداء السكري. وأضاف رئيس مجلس إدارة جمعية السكري السعودية الخيرية إلى أن مراكز الرعاية الاجتماعية والمستشفيات غطت حوالي 25% من برامج الجمعية، حيث شاركت الجمعية مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات بأعمال التوعية والتثقيف إلى 420 مركزا، كما أن الأسواق غطت حوالي 27% من برامج الجمعية، من خلال قيام الجمعية بنشر الوعي الصحي لأفراد المجتمع داخل المجمعات التجارية عن طريق أكثر من 282 برنامجا. وأوضح الحميدي إلى أن الجمعية وزعت إلى حد الآن نحو 4 ملايين كتيب وأكثر من 10700 جهاز قياس نسبة السكري مجاناً، وذلك دور من أدوار الجمعية للمساهمة في تثقيف أفراد المجتمع، إضافة للمرحلة الجديدة التي دشنها سمو أمير منطقة الرياض وهي العيادة المتنقلة، حيث ستجوب تلك العيادة القرى والمدن والهجر التي تحتاج إلى توعية، وستبدأ العيادة رحلتها على مدار سنة وتستغرق حوالي 100 يوم على الأقل للفحص عن داء السكري. من جانبه، بين الدكتور محمد الحربي رئيس المؤتمر ومدير إدارة مراكز وحدات السكري إلى أن جمعية السكري السعودية الخيرية حرصت على عقد مؤتمر علمي يفهم الناس ما هو المرض بلغتهم السهلة والبسيطة لكي تصلهم، فالهدف من المؤتمر هو الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع، للتعرف على المرض من قرب من خلال مؤتمر علمي باللغة العربية، وذلك لم يسبق أن قدم في غير المملكة ليشكل سابقة وريادة أخرى تحسب للمملكة. وأضاف الدكتور الحربي استشاري الغدد الصماء وسكر الأطفال أن مرض السكر يدمر جميع أجهزة الجسم، فلا يجب أن نعطيه الفرصة بأن يدمرنا ويدمر أجسامنا، فأجسامنا أمانة أعطاها لنا الله لكي نحافظ عليها، من خلال وقايتها من هذا الداء العضال وأمثاله، ومحاولة مكافحته بقدر المستطاع من خلال التغذية السليمة والرياضة، أو من خلال ثقافة الحركة بدلاً من الاعتماد على السيارات والمصعد، والمشي البسيط خصوصاً ونحن مقبلون على فصل الشتاء.