استأنف رجل الأعمال السعودي أحمد الحصيني العمل في مشروع مايعرف ب"قلب العالم" الذي يعد أضخم مشروع استثمار سياحي يربط بين المملكة والسودان، والواقع داخل جزيرة "مقرسم" في المياه الإقليمية للسودان داخل البحر الأحمر. وأكد مسؤول في ولاية البحر الأحمر شرقي السودان استئناف العمل بالمشروع بعد الاتفاق مع المستثمر السعودي على الإيفاء بالمطلوبات المرتبطة بالمشروع، والتي يأتي في مقدمتها الحفاظ على المحميات والبيئة البحرية بالمنطقة. وأكد معتمد محلية جبيت بالولاية عيسى عمر شبك، تأمين كل أطراف المشروع على استئناف العمل. وأوضح أنه اجتمع مع المستثمر السعودي وبحث جملة من المطلوبات تشمل المساهمة في تنمية المنطقة بإشراك المجتمع المحلي بالعمل بالمشروع، إلى جانب اصطحاب رؤية الجهات المعنية لضمان حماية وعدم تأثر البيئة البحرية من قيام المشروع. ونفى شبك وجود عقبات تمنع إكمال المشروع، وكشف أن المستثمر الحصيني يعمل على ترتيب مطلوبات المشروعات التي تقدمت بها الولاية، لاكمال العمل في جزيرة قلب العالم. وتقدر تكلفة مشروع جزيرة قلب العالم 11 مليار دولار، وتبعد الجزيرة مسافة 80 كلم شمالي ميناء بورتسودان السوداني، و200 كلم من مدينة جدة و280 كلم من مرسى علم المصرية، وتعود ملكيتها لمجموعة الحصيني السعودية للاستثمار. ويتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى للجزيرة خلال خمس سنوات، بإنشاء مدينة "الماسة" السكنية والمطار والميناء والمدينة الصناعية. وسيشيد على الجزيرة مطار تبلغ مساحته 6 كيلومترات، وميناء مصمم بشكل حاويات لاستقبال السفن الكبيرة، إلى جانب مدينة المعرفة للجامعات، وأكبر منطقة مخصصة للغوص في البحر الأحمر، ومجمعات تجارية ومناطق ألعاب، لاستقبال جميع السكان على مستوى العالم.