سئم أهالي بني عمرو شمالي النماص مما اعتبروه مماطلة من وزارة الصحة لإنشاء مستشفى يخدم آلاف السكان الموزعين على أكثر من 120 قرية، بالرغم من أن المطالبات تواصلت على مدى 32 عاما. ووصف محمد بن أحمد، ما سمعه الأهالي طيلة تلك الفترة، بالوعود الزائفة، التي كشف مرور العقود عليها بأنها غير قابلة للتحقيق، مبينا أن بني عمرو يعتبر من المراكز المشتمل على كثافة سكانية كبيرة تتضاعف في فصل الصيف من كل عام والمركز الصحي التابع لبني عمرو يفتقد لأبسط المقومات الطبية وقد تم افتتاحه قبل أكثر من 50 عاما وتقدم الوطن وتطورت المدن وبني عمرو لا تزال تعيش في جلباب التأخر طبيا، خاصة أنه سبق أن تم تحديد الأرض التي ستقام عليها المستشفى منذ سنوات عديدة وتأخير تنفيذ الأمر السامي الصادر بتاريخ 6/8/1429هـ برقم 6089/م ب، إذ لا تزال الأرض بيضاء. ويرى محمد عبدالله، أن تأخير إنشاء المستشفى بسعة 100 سرير، حسبما تم في عام 1429، يضر كثيرا بالأهالي، خاصة أن هناك زيادة في عدد السكان منذ ذلك الوقت، مبينا أن الضغط على مستشفى بلقرن ومستشفى النماص كبيرا جدا ولا يصل المريض منا إلى الطبيب إلا بعد أكثر من ساعة من الانتظار، مضيفا أن كل من المستشفيين السابقين بالكاد يفيان بسكان النماص وبلقرن إضافة لكثرة وقوع الحوادث المرورية في مركز بني عمرو بفعل الضباب الكثيف والطرق الخطرة. ودعا عوض محمد العمري وزارة الصحة، إلى إيفاد مندوبيها للوقوف ميدانيا على الحالة المزرية التي تكتنف مركز بني عمرو، كاشفا أنه يعتذر عن استقبال ضحايا ومصابي الحوادث المرورية بحجة عدم توفر الإمكانيات، ليتم تحويل الحالات إلى مستشفى بلقرن أو النماص. من جانبها أكد المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة عسير سعيد النقير أن صحة عسير رفعت طلب إنشاء مستشفى بني عمرو بسعة 100 سرير ضمن المشاريع المطلوب إنشاؤها لصحة المنطقة ومرفوع بميزانية العام المالي 1436/1437هـ، حسب إفادة الجهة المختصة بمديرية الشؤون الصحية في منطقة عسير آملا أن يحظى المشروع بالاعتماد في القريب العاجل.