سَلاماً مَوْطِنِي أَرْضَ السْلامِ عَرِينَ الأُسْدِ والشَّعْبَ الكِرَامِ تَحَايَا يَومَ عُرسِكَ مُشرِقاتٌ .فَسِرْ واشْمَخْ بِمجْدِكَ للأَمَامِ فَهَذَا اليَومُ بِالأمْجَادِ يَسْمُو وإِنَّ لَهُ صَدىً بَيْنَ الأَنَامِ ونَحْنُ أمةٌ مَلِكٌ وشَعْبٌ جَمِيعٌ نَحْتَفِي بِكَ كُلَّ عَامِ نُسَطِّرُ حُبَّنَا نَثْراً وشِعْراً يَطِيرُ بِنَظْمِهِ سِرْبُ الحَمَامِ مَعَاذَ اللهِ لَمْ أُفْتَنْ بِلَيْلَى وَلَمْ تَحْظَ بُثَينةُ بالوِئَامِ ولَكِنَّي أَهِيمُ بِحُبِّ دَارِي لأِنْ غَرَامُهَا أَغْلَى غَرَامي بِلادٌ فِي سَمَاءِ الَمَجْدِ تَعْلُو بِرايَاتٍ بِهَا خَيرُ الكَلامِ حَمَاهَا اللهُ فِي بَّرٍّ وبَحْرٍ وجَنَّبَهَا تَدَابِيرَ اللِّئَامِ وأَجْزَلَ للِمُوحِّدِ خَيْرَ أجْرٍ وأَنْزلَ رُوحَهُ عاليَ المَقَامِ مُؤَسِّسُ َمَجْدِهَا عَبْدُ العَزيزِ فَأَكْرِم بِالإِمَام ابْنِ الإِمَامِ بَنَى لِكِيَانِها نَهْجًا سَلِيمًا ونَافَحَ عَنْ حِمَاهَا بِالحُسَامِ وصَارَ الشَّهْمُ عَبْدَ اللهِ فِينَا مَلِيكاً خَادِمَ البَيتِ الحَرَامِ زَعِيمًا سَاسَنا بِالعَدْلِ حتَّى تَفَاخَرنا بِتَحْقِيقِ المَرَامِ عَلى خَطْبِ المَنَايَا عَاشَ حراً يُقَلِّدُ ضَرْبَهُ الحُرُّ القَطَامِي وسَلْمَانُ وَزِيرُ الجَيشِ فِينَا يَقُومُ بِدَوْرِه أوْفَى قِيَامِ يَذُودُ بِجَيْشِنَا عَنْ كُلَّ شِبْرٍ بِسِرْبٍ كالصْوَاعِقِ في الغَمَامِ وأما مُقْرِنٌ فَسَلِيلُ لَيْثٍ يَحُوزُ بِعَزْمِهِ أعْلَى السَّنامِ إذا يَومٍ له نَادَتْ بِلَادِي فَقَدْ نَادَتْ لِمِقْدَامٍ هُمَامِ فَهُمْ قَادَاتُنا والرَأسُ فِينَا فَأوْفوا بِالعُهودِ وبِالذِمَامِ ولا تَنْسَوا جَمِيعًا كَيْفَ كُنَّا شَتَاتاً في الحَواضِرِ والخِيَامِ فأصْبَحْنَا كِيَاناً تَرْتَجِيهِ شُعُوبُ الأَرْضِ فِي شَرْقٍ وَشَامِ وأَضْحَتْ قِمَّةُ العِشْرينَ شَعْبًا تُنَاظِرُنا بِعَيْنِ الاحْتِرامِ لأنْ حَضَارَةَ الإسْلامِ عَادَتْ بِاسْمٍ صَارَ يَعْلُو كُلَّ هَامِ سَعُودِيةٌ ولَيْسَ لَهَا مَثِيلٌ تَمَيَّزَ اِسْمُها بَيْنَ الأسَامِي فَحَقَّ الشكرُ لِلرَّحْمَنِ مِنا. فَصَدَّوا مَنْ بَغَى نَشْرَ الخِصَامِ فَإِنَّ عَدُوَّكَمْ قد زَادَ حُمْقًا وَلَنْ يَرْضَ لَكُمْ حُسْنَ التَمَامِ فَصُفْوا خَلْفَ قَائِدِكمْ جَمِيعًا وذُودُوا عَنْ حِمَاكُم بِالسِّهَامِ فأَنْتُمْ أَصْلُ يَعْرُبَ دُونَ فَخْرٍ ومِنْكُمْ خَيْرُ مَنْ صَلَّى وصَامِ وأَنْتُمْ خَيرُ أَهْلِ الأَرْضِ جنداً ومِنْكُمْ فِي السَّرَيَا خَيرُ رَامِ وَمِنْكُمْ نَاشُروا الإسْلامِ حَتْى عَلا فَوْقَ الشَّواهِقِ والآكَامِ وَهَذَا الشَّعرُ حُبٌ في بِلادٍ رَضَعَّنَا حُبَهَا قَبْلُ الفِطَامِ وقَبْلُ وَداعِكْم أَدْعُو إِلَهِي. يُمَتعكُم بِأمْنٍ مُسْتَدَامِ وَأنْ ألْقَاكُمُ فِي كُلِّ عَامٍ لأَبَّلِغَكُمْ قَصِيدِي مَعْ سَلامِي