×
محافظة المنطقة الشرقية

صدارة النصر والأهلي بيد العروبة والشعلة

صورة الخبر

مُنذ أن أُنشئَت وزارة الإسكان بقرار سامٍ ونحن نسمع جعجعة ولا نرى طِحْنا، أمّا لماذا؟ فالموضوع برمته يعود إلى عدة أسباب؛ أهمها أن الوزارة اهتمت بالإعلام قبل البدء بالتنفيذ، وبالاشتهار قبل الافتخار، وأعني بالافتخار أن تفتخر بالإنجازات وليس مُجرّد حديث إعلامي لا يُؤكّل عيشا ولا يأتي بمنزل للمواطن، والسبب الآخر أن وزارة الإسكان لم تُراجع هيكل الصندوق العقاري، ولم تقم بمراجعة الإخفاقات التي أدت إلى تراكم الأعداد ووضعت الحلول المناسبة لها، بل تركت «الحبل على الغارب» في الإجراءات السابقة، رغم الدعم الحكومي الهائل ورغم حرص ولاة الأمر على التنفيذ والإسراع في حل مشكلة الإسكان، ولكن ومع الأسف الشديد ظلت الإجراءات كما هي ولم يبحثوا عن حلول لتسريع حصول المواطن على قرض أو حلول لكيفية حصول المواطن على أرض (رغم أن الحلول الكتابية «كتنظير» موجودة، وهناك طرح إعلامي قوي بأن الوزارة كسبت قضايا أراضٍ، وأن الوزارة قامت بترسية مشاريع في عدد من مناطق المملكة إلا أنها كما قلنا جعجعة من دون آثار تُفيد المواطنين!). يا سادة يا كرام.. يا وزير الإسكان.. يا صندوقنا العزيز، المواطن باختصار يريد أن يسكن.. يريد منزلا يؤويه وأسرته دون ديون الإيجارات، ورجاوي وطمع العقارين الإقطاعيين وجشعهم، ورفع الأسعار بين ليلة وضحاها! يا سادة يا كرام، المواطن لا يريد أن يسمع كلاما يُنشَر في الصحف والمجلات ومؤتمرات صحافية لا تؤكّل خبزا.. يريد سكنا، يريد حلا عاجلا لأزمة تؤرّقه سنوات عدة، يريد مأوى بالحرف الواحد (مللنا من وعودكم..!). يا سادة يا كرام.. هل «أرض وقرض» مسلسل درامي طالت حلقاته ولستم بعالمين ببواطن الأمور وأعجبتكم الفكرة فاستمررتم فيها، واستمرت البنوك تماطل معكم في التلاعب بمشاعر المواطن..! هل البنوك حين تماطل في التنفيذ تدرك معنى للوطنية..! أين دور مؤسسة النقد من إلزام البنوك تنفيذ القرارات الصادرة بهذا الشأن، لماذا تغيب البنوك دوما عن المشارَكات الوطنية وهمِّ المواطن.. هل هي بنوك «خيرها لغيرنا» أم أنها خارج نطاق التنمية والمشاركة الفاعلة فيما تسعى إليه الحكومة والشعب في التسابق نحو التنمية والبناء.. لماذا البنوك بعيدة جدا عن المشاركة الفاعلة في دورها الوطني (نشعر نحن المواطنين أن هذه البنوك غريبة وليست من لحمنا ودمنا وأموالنا..؟). يا سادة ياكرام.. إذا عقدتُم العزيمة على (حلّ) إشكالية وأزمة الإسكان، فالحلول بين أيديكم وقريبة من مسامعكم وتحت أقدامكم وبخطة قلم من أناملكم.. فقط، أَصْدِقوا النوايا واعملوا بكل جد على هذه الإشكالية ونفّذوا وعودكم وحلولكم المُقترحة التي أعلنتم عنها مرات عدة، وستجدون أن القضية قد انتهت أو تلاشت أو هي في طريقها.. غير ذلك، ستظلّ تؤرّق الوطن، والمواطن ولن تُجدي الحلول الإعلامية والمؤتمرات الصحافية؛ فالأفعال هي السبيل وليست الأقوال..! دمتم بخير.. رابط الخبر بصحيفة الوئام: يا وزارة الإسكان أين الوعود..؟!