أهدت الشركات المنفذة للمشاريع الخدمية، سكان الأحياء في نجران، مخلفات وبقايا، مع بداية العام الهجري الجديد، لتتحول كافة المواقع إلى مرتع للحيوانات من كلاب وقطط، مما اعتبره الأهالي تعديا عليهم، مطالبين بتوفير «ساهر» لمنع هذه التعديات على الأراضي البيضاء. واتضح من خلال جولة «عكاظ» على بعض الأحياء شملت الخالدية وحي الفهد الجنوبي والشمالي وأحياء الأثايبة والمخيم والضيافة والجوافة ورير والحضن والضباط والفيصلية والشرفة ورجلاء وحي آل منجم، اتضح أكوام النفايات ومخلفات وبقايا المشاريع التي تتوسط هذه الأحياء وأصبحت السمة البارزة لها. ويعتبر كل من عبدالعزيز الجعفري من حي الفيصلية ومحمد الصقور من حي دحضة ومحمد آل منجم من حي الخالدية، تخاذل بعض المقاولين في تنفيذ المشاريع، فضيحة مع تباشير العام الجديد، لأنه كان يجب اكتمال المشاريع في الوقت المحدد، لا أن تترك هكذا في تعثر واضح، وبلا رقابة. ويؤكد مشبب آل سالم من حي الجوافة وحسين وبران من حي الشرفة وعبده عطيف من حي الفهد الشمالي، أنهم ضاقوا ذرعا بمخلفات المشاريع التي ترمي في الأراضي الفضاء التي تتوسط الأحياء، حيث لم يقتصر الاستهتار من قبل بعض المقاولين في رمي هذه المخلفات في الأراضي الفضاء التي تتوسط الأحياء بل امتد بهم إلى رميها أمام منازلنا في ظل غياب المتابعة والمحاسبة من قبل الجهات المسؤولة عن متابعتهم مطالبين بضرورة إزالة هذه المخلفات من الأحياء لما تسببت به من أضرار صحية وبيئية فضلا عن تشويهها للمنظر العام. وطالب كل من ياسر آل مرضمة من حي المخيم وعلي آل حيدر من حي الحضن من الجهات المسؤولة ضرورة تشديد الرقابة على المقاولين المخالفين للتعليمات وتحذيرهم من مغبة ارتكاب المخالفة مع الزامهم بنقل المخلفات إلى المواقع المخصصة لها بعيدا عن النطاق العمراني والأماكن التي تكتظ بالسكان خاصة أن أكوام المخلفات التي تتراكم نتيجة لذلك في الساحات وعلى جوانب الشوارع الداخلية توفر مأوى للقطط والكلاب الضالة وتتكاثر بها القوارض والحشرات التي تنقل الأمراض للسكان.