رأى استشاري الجلدية الدكتور محمد السليم، أن 45 % من الأشخاص يعانون من الصلع بين الفئة العمرية 30 - 70 سنة، مبينا أن نوع الصلع يختلف من شخص لآخر ولأسباب مختلفة. لافتا إلى أن 90 % من مشاكل تساقط الشعر غير الوراثي ينمو مجددا في فترة زمنية بسيطة إذا لم يكن العارض نتيجة مرض يعاني منه الفرد. وأوضح أن الشعر عندما يتساقط ينمو شعر جديد من جريبات الشعر لتبدأ من البداية دورة نمو جديدة، وينمو شعر الرأس ما بين 10 إلى 15 مليمترا في كل شهر، ومع ذلك كلما تقدم الإنسان في السن، تبدأ وتيرة نمو الشعر بالتباطؤ. وأشار إلى أنه في الغالب تكون ظاهرة تساقط الشعر نتيجة لدورة النمو aالطبيعية للشعر، فالتساقط بوتيرة تتراوح ما بين 50 إلى 100 شعرة يوميا، يعتبر أمرا طبيعيا جدا. وعن أسباب تساقط الشعر، أوضح الدكتور السليم، أن هناك دواعي كثيرة منها أسباب ناتجة عن استخدام مستحضرات مصنعة كيماويا للعناية بالشعر منها: صبغات الشعر، الألوان، مواد تفتيح اللون، مواد تمليس الشعر والمواد المختلفة المستخدمة من أجل التجعيد، فإذا تم استخدام هذه المستحضرات وفق التعليمات، فإن احتمال أضرارها بالشعر يكون قليلا جدا، وإن تم استخدامها في أوقات متقاربة فمن الممكن أن يضعف الشعر ويزيد من التقصف إذا ما أدى استخدام هذه المستحضرات إلى ضعف الشعر، ومن المحبذ التوقف عن استخدامها، حتى يتجدد الشعر ويستعيد عافيته، وتختفي الشعرات المتضررة، وهناك أسباب وراثية تمهد لحدوث الصلع الوراثي. وعن علاج تساقط الشعر، خلص استشاري الجلدية إلى القول إن العلاج يكون من خلال دراسة الحالة وتحديد الوسيلة المناسبة للشخص، ورصد نوع التساقط هل هو بعامل وراثي أم تساقط عادي يمكن معالجته بتقوية البصيلات باستخدام بخاخات خاصة وبعض الزيوت، أما التساقط الوراثي فإن الأطباء والجراحين المختصين بالأمراض الجلدية يجرون عدة أنواع من العمليات الجراحية التي تهدف إلى استعادة الشعر، وإعادة ترميم الأماكن التي تساقط منها، والأشخاص الذين يخضعون لمثل هذه العمليات الجراحية هم الذين يعانون من الصلع، وأيضا من لديهم شعر خفيف ويتساقط جراء إصابة فروة الرأس أو بعد إصابتهم بحروق.