انتهت مدة العام مؤخرا لأغرب مشروع تنموي بلدي متعثر في الطائف، ليضاف إلى جملة مشاريع أخرى ما زالت تدور في فلك التعثر. مشروع نفق وجسر الأمير منصور الذي يعد الحلقة الأهم في تفكيك الارتباك المروري ناهيك عن أنه حلقة الربط في مدخل المحافظة الشمالي مع طريق المطار والأحياء السكنية ما زال حتى أمس خلال جولة (عكاظ) المصورة، عبارة عن حفرة كبيرة فارغة، بينما كان مقررا له ان ينتهي قبل شهر تقريبا وفق العقد المبرم، حيث بدأ العمل رسميا في نهاية العام 1433هـ ولمدة 12 شهرا، غير أن الفترة انتهت وقد يحتاج إلى مدة مماثلة لإنهائه، خاصة أن مراحل الإنجاز لم تتعد 15% من إجمالي مراحل المشروع. ويرى الأهالي أن هناك أعمالا عديدة لم تنجز بعد كالصبات والحوائط الخرسانية الضخمة وخطوط التصريف والخدمات في أسفل الأرض لتأتي منشآت الرصف والمداخل والمخارج، فيما تشير مصادر أمانة الطائف لـ(عكاظ) أن التأخير بسبب وجود خطوط قديمة للكهرباء، كالجهد المتوسط والعالي، لم تكتشف إلا بعد بدء أعمال الحفر، غير أن ذلك التبرير لم يجد قبولا، حيث إنه يتعارض مع بنود وأنظمة العمل الحكومي في تنفيذ مشروعات الدولة، وأكد عدد كبير من الأهالي أن تعثر المشروع غير مستغرب في محافظة كالطائف تدور دائما في فلك المشاريع المتعثرة، وما زال ملف التحقيق في عدد كبير منها مفتوحا أمام أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله قبل عدة أشهر، حيث طلب موافاته بأسباب التعثر خلال 15 يوما. وناشد الأهالي الجهات المعنية بضرورة وضع حد لتهاون المقاولين وعدم التزامهم بالمواعيد المحددة في العقود المبرمة معهم، علما بأن العمل في مشروع نفق الأمير منصور بدأ في ذي الحجة للعام قبل الماضي وبتكلفة 43 مليونا، ومدة المشروع سنة واحدة. من جهته كشف إسماعيل إبراهيم الناطق الرسمي لأمانة الطائف أن الأمانه تتابع كل المشاريع وتسعى إلى أن تنجز وفق بنود العقد وهناك متابعة دورية وباستمرار مع مقاولي هذه المشاريع.