أكد الأمير بندر بن فيصل آل سعود رئيس الشؤون الخارجية في الهلال الأحمر السعودي، أن العمل على إعادة الروابط العائلية في المملكة يعد عملاً إنسانيًّا بالدرجة الأولى. ويأتي هذا العمل الإنساني جزءًا من حزم الأعمال الإنسانية التي تقوم بها المملكة على المستويين المحلي والدولي، مضيفًا أن "المملكة أصبحت ذات موقع استراتيجي على خارطة الأعمال الإنسانية التي تحفظ الكرامة والحقوق البشرية، والتي تأتي من تعاليم ديننا الإسلامي". وأشار إلى أن العمل الإنساني الخليجي لديه جهود لا يمكن إغفالها لدول مجلس التعاون الخليجي في مسيرة العمل الإنساني، من خلال البصمة المميزة لكل دولة في هذا المجال، لافتًا إلى أن أهم أهداف الهلال الأحمر السعودي، السعي إلى تخفيف حدة مصائب وآلام المواطنين والمقيمين، ومن هنا شرعت الهيئة في تخفيف مصائب العائلات التي فقدت التواصل مع أبنائها. وقال إنه من هذا المنطلق كانت مبادرة الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بدعم وإنشاء برنامج إعادة الروابط العائلية بدعم لا محدود منه منبثق من الحرص على تحقيق هدفها السامي ومن مسئوليتها تجاه الحفاظ على المسيرة الإنسانية ومواكبة الأحداث من حولنا. جاء ذلك خلال افتتاحه الندوة الإقليمية لإعادة الروابط العائلية لجمعيات الهلال الأحمر السعودي لدول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء (4 نوفمبر 2014) في بالرياض. وتحدثت ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الندوة بالتعريف بأنشطة الروابط العائلية، وقالت خلال الكلمة إن الحالات التي يتم التدخل فيها في إعادة الروابط العائلية هي الكوارث الطبيعية والنزاعات الإقليمية والهجرة بسبب الحروب أو غيرها، وجميع الحالات الإنسانية التي تستوجب وجود أنشطة الروابط العائلية في دول المنطقة.