قال تقريرٌ جديد للمخابرات الأميركية نزعت عنه السرية الجمعة 6 يناير/كانون الثاني 2017، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بشن "حملة تأثير" في 2016 تستهدف انتخابات الرئاسة بهدف تقويض العملية الديمقراطية وتشويه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقال التقرير "نؤكد مجدداً أن بوتين والحكومة الروسية كانوا يفضلون الرئيس المنتخب ترامب بشكل واضح". وأضاف "ونؤكد أيضاً أن بوتين والحكومة الروسية كانوا يطمحون إلى دعم فرص انتخاب الرئيس المنتخب ترامب حيثما أمكن من خلال تشويه صورة الوزيرة كلينتون ووضعها علناً في مقارنة سلبية معه". وكان ترامب قد قال الجمعة إن أعمال القرصنة المعلوماتية لم تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وأضاف ترامب في بيان صدر في ختام اجتماع جمعه بكبار المسؤولين عن الاستخبارات الأميركية "مع أن روسيا والصين ودولاً أخرى ومجموعات وعناصر خارجيين يحاولون بشكل دائم اختراق البنى المعلوماتية لمؤسساتنا الحكومية، ولشركاتنا وبعض المؤسسات مثل الحزب الديموقراطي، لم يكن لذلك على الإطلاق أي تأثير على نتائج الانتخابات". وبخلاف قادة مكافحة التجسس الذين أشاروا رسمياً بأصابع الاتهام إلى أعلى هرم السلطة في روسيا، لم يتهم خليفة أوباما روسيا بشأن قرصنة معلومات خاصة بالحزب الديمقراطي، ومعلومات لمقرب من هيلاري كلينتون أثناء الحملة الانتخابية. وقال "كانت هناك محاولات قرصنة للحزب الجمهوري، لكن الحزب أقام دفاعات قوية ضد القرصنة والقراصنة فشلوا". ووعد الرئيس المنتخب الذي سيتولى مهامه في العشرين من كانون الثاني/يناير الحالي بوضع خطة لمكافحة القرصنة خلال التسعين يوماً الأولى من ولايته. وقال ترامب "إن الطرق والأدوات والتكتيكات التي نستخدمها لحماية أميركا لا يجب أن تعرض على الملأ، لأن من شأن ذلك أن يساعد من يعملون على إيذائنا".