بصراحة لم أجد أية مبررات منطقية للبيان الاتحادي، الذي أعقب نزاله في الدوري بمنافسه القوي الهلال. كنت أحسب الإدارة الاتحادية، التي نقدر، كعقلاء مجتمع رياضي تفانيها وحماستها لخدمة النادي العميد، أكثر إدراكاً لطبيعة التنافس الكروي الميداني، وإن كل أخطاء الحكام من الزاوية التقديرية تكون "غالبا" على الطرفين أو الفريقين، وهو -والله- ما نراه، بكل هدوء وعقلانية وحيادية، ما قد وقع ليل الجمعة الماضية في ملعب الملك فهد الدولي في الرياض العاصمة. مثل هذه البيانات إذا كان هدفها "المستتر" لفت الانتباه الجماهيري إليها كقضية تحكيمية تجعل الجاهل من المراقبين يتجاهل الأخطاء الفنية "البيناتية" الإسبانية ومعها كل الأخطاء الجماعية والفردية التي وقعت فيها عناصر الفريق فهذا "قطعا" أمر غير مقبول. ولذا .. وبصراحة "أكثر" من حق الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال أن يظهر موضحاً وواضعاً النقاط على الحروف، دون وجل أو خوف من أحد، فالبيان الاتحادي وصل مدى غير عادي من التجني والتمادي. الاتحاديون، المؤيدون لمثل هذه البيانات، لا بد أن يدركوا جيدا أن عناصر الفريق الصاعدة الواعدة متى ترسخت لديهم قناعات داخلية بأن التحكيم هو من هزمهم أمام العروبة والهلال، ومتى استمرت شارة القيادة تذهب لذراع المشاكس أسامة المولد، دون الخلوق كريري. فلن يحقق الفريق المحصلة النهائية اللائقة به كـ "عميد".