ما معني أن يمنح اتحاد كتّاب مصر جائزة لشاعر عراقي سب الرسول وأم المؤمنين ، كما سبق أن فعلوا عندما أيدوا رواية (وليمة لأعشاب البحر) التي تستخف بالقرآن الكريم وتصف الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بأنه "مزواج" ؟! وما معني أن يعلن حزب علماني (حزب مصر العلمانية "تحت التأسيس") عن تخصيص يوم لخلع الحجاب ويدعو شيوخ الأزهر لحضوره ويصف الإيمان والكفر بأنهما "شيئان غيبيان"؟! ولماذا ينوون الصيف المقبل طرح أول فيلم للشذوذ واللواط في السينمات المصرية بعدما حصن دستورهم المزيف الممثلين والاباحيين من العقاب بزعم حرية الابداع عبر تحصين ممثلي السينما والمخرجين والمؤلفين لهذا الانحطاط من الملاحقة القانونية (وفق مادة 67) التي تنص علي أن حرية الإبداع الفني والأدبي مكفولة ولا يجوز رفع أو تحريك الدعاوى لوقف أو مصادرة الأعمال الفنية والأدبية والفكرية أو ضد مبدعيها إلا عن طريق النيابة العامة، ولا توقع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بسبب علانية المنتج الفني أو الأدبي أو الفكري ! وماذا يعني احتفاء صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية بالفيلم المصري الشاذ"أسرار عائلية" الذي سيعرض قريبا على شاشات السينما وقولها أن "مصر يجب أن تكون مستنيرة ويتم شفاءها من الإسلام "!. ولماذا يحدث هذا الان بعدما نص دستور الانقلاب علي ما سمي (حرية الاعتقاد مطلقا) ؟ ليس هناك تفسير لكل هذا سوي استمرار العداء للاسلام .. ويدخل فيه الهجوم علي رموز الاسلام وتشوية الدين ونشر الالحاد والانحلال الفكري والسلوكي عقب نص دستور الانقلاب علي إباحة ما سمي (حرية الاعتقاد مطلقا) ، واستغلال نزع الهوية الإسلامية لمصر في ديباجة دستور الانقلاب عندما استبدلوا في الديباجة "مواثيق الأمم المتحدة"بـ "الإسلام" أو الشريعة الاسلامية ، في فرض مواثيق للامم المتحدة تخالف الشريعة مثل اتفاقية (سيدوا) المتعلقة بالتمييز بين الرجل والمراة ووثيقة بكين اللتان وقعت عليهما مصر وملتزمة بهما ويتضمنان السماح بالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وكذا التثقيف الجنسي للأطفال والمراهقين وتعليم الإطفال مايسمى بالجنس الآمنSafe sex أي كيفية ممارسة الجنس مع توقي حدوث الحمل او انتقال مرض الإيدز ، وهو ما يتنافي مع الشريعة التي يتحدثون عنها والتي هي مجرد (مبادئ) في الدستور ! الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر (المتحدث باسم لجنة الدستور) ارتكب فضيحة مدوية بعدما منح جائزة نجيب محفوظ للشاعر العراقى سعدي يوسف صاحب القصيدة المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولأم المؤمنين عائشة والسخرية من زواجها من رسول الله وهي بنت سبع سنين والتي عنونها باسم "عيشة بنت الباشا"التي أثارت ردود فعل غاضبة من العديد من الادباء والنقاد على المستويين العربي والإسلامي. وهو موقف لا يختلف عن إباحة وزارة ثقافة مبارك عام 1993 لقصيدة "رواية وليمة لأعشاب البحر " التي تطاول مؤلفها السوري (حيدر حيدر) على الدين الإسلامي والقرآن والرسول ، ولا يختلف عن موقف المصري "كرم صابر ابراهيم" عضو اتحاد الكتاب الذي سبق أن حكمت عليه محكمة بني سويف بالسجن 5 سنوات عام 2011 بتهمة ازدراء الأديان وإهانة الذات الالهية في مجموعة أدبية أصدرها بعنوان " أين الله " بعدما دافعت عنه46 منظمة حقوقية علمانية ولم يسجن لأن الحكم صدر ضده غيابيا رغم أن ما فعله هو إهانة للذات الالهية وإزدراء للأديان ، ثم أفرجت عنه المحكمة رغم انه وصف الخالق في روايته الحقيرة بأنه " بالمقامر" الذي يقامر على قلوب البشر ، وتطاول علي الذات الألهية بقوله : (أنه شاهد الرب فى قصره يجلس كملك متوج بالنصر يدخن البانجو والحشيش على شيشة كبيرة تصل لألف متر ويتشح بملاءات بيضاء وحمراء والملائكة تضع أكوان النار فوق حجر الشيشة الممتلىء بالمخدرات وفى ص 87 , 88 قال : (قال الرب المتشح بالبياض ياعبدى سوف اخذها بارادتك أوبدونها ... ياولدى روعة ست الحسن وسمانة قدميها أذهلتنى وخبلت عقلى) .. ثم يقولون أن هذا الكفر إبداع !؟. المصريون