يصل كوكب عطارد استطالته العظمى 18.7 درجة غرب الشمس، ويبلغ لمعانه الظاهري -0.5 قبل شروق شمس اليوم الاثنين، ويعد ذلك أفضل ظهور للكوكب في العام 2014 وفق المشهد المتابع في سماء المملكة. كما تتاح الفرصة لرصده خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر فجرا بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويشرق بحوالي 90 دقيقة قبل شروق الشمس، وللعثور على عطارد يجب أن يكون الأفق الشرقي في موقع الراصد مكشوفا حيث يمكن الاستدلال على الكوكب منخفضا في السماء قبل شروق الشمس بحوالي 75 دقيقة. وعلى الرغم من أن عطارد لمعانه الظاهري أكثر من لمعان نجم من المرتبة الأولى، إلا أن هذا اللمعان يُطمس في وهج شفق الصباح، لذلك يمكن الاستعانة بالمنظار الثنائي عند البحث عنه، فيما يشرق متأخرا بضعة دقائق في كل صباح، ومع ذلك يكون اكثر وضوحا مقارنة مع تأخر شروقه. ويعد عطارد أصغر الكواكب في المجموعة، محتويا على كمية من الحديد أكبر من أي كوكب آخر في المجموعة الشمسية، ويملك عطارد حقلا مغناطيسيا كبيرا على الرغم من صغر حجمه وسرعة دورانه حول نفسه البطيئة (دورة خلال 59 يوما).