×
محافظة المنطقة الشرقية

قمة الأولى بين المتصدر والوصيف في مواجهة نارية

صورة الخبر

  افتتح وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، مساء الأحد (2 نوفمبر 2014)، فعاليات المؤتمر والمعرض التقني السعودي السابع الذي تنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بشراكة استراتيجية مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، برعاية خادم الحرمين الشريفين.   ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق انتركونتيننتال بالرياض.   وألقى الوزير كلمة قال فيها: "لقد تشرفت بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لي برعاية هذا المؤتمر نيابة عنه، اهتماما منه- رعاه الله- بكل ما من شأنه خدمة أبناء وبنات الوطن، ودعم طموحهم وتشجيعهم للمشاركة في عملية التنمية".   وأكد معاليه "أن هذا المؤتمر والمعرض يأتي ضمن ما توليه الدولة لقطاع الموارد البشرية من استثمار في الإنسان باعتباره أهم ثروة وطنية، مبينًا أن المملكة قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال، من خلال تنفيذ جملة من البرامج، يأتي في مقدمتها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، الذي يمثل نقلة نوعية في تأهيل الشباب من الجنسين إلى سوق العمل".   وأضاف فقيه أن "برامج الجامعات السعودية والكليات التقنية باتت تشكل دعامة حقيقية في تطوير الموارد البشرية، مشيدًا ببرامج صندوق تنمية الموارد البشرية التي تعمل على عدة مسارات تهدف إلى توسيع خيارات الشباب السعودي من الجنسين للعمل في القطاع الخاص والمهن الحرة، في حين تعمل وزارة العمل على منظومة البرامج التي ستعزز حضور الشباب السعودي في ميادين العمل ومواقع الإنتاج، ومضامير التنمية والبناء".   كما ألقى معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، كلمة أكد فيها أن المؤتمر والمعرض التقني السعودي الذي تنظمه المؤسسة منذ أكثر من خمسة عشر عامًا ينعقد اليوم في وقتٍ تواصل فيه المملكة برامجَها ومشروعاتِها الطموحةِ في البناءِ والتطوير خاصةً في مجالاتِ التعليمِ والتدريبِ وتنميةِ المواردِ البشرية.   وأشار الغفيص إلى أن التركيزَ خلالَ السنواتِ الماضيةِ كان يتمحور في تطوير برامج التعليم والتدريب من خلالِ التوسع في افتتاح الكليات التقنيةِ والمعاهد المهنيةِ، وتنويعِ البرامجِ المشتركةِ مع صندوقِ تنميةِ المواردِ البشرية، مما يؤكدُ الاهتمامَ الذي تُوليه الدولةُ بقيادةِ خادمِ الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- للبرامجِ والمشروعاتِ الخاصةِ بتطويرِ وتحسينِ جودةِ خدمات التعليمِ والتدريبِ وتنميةِ المورد البشرية.   واختتم كلمته قائلًا، "لم تكنْ المؤسسةُ العامةُ للتدريب التقني والمهني بعيدةً عن هذا الواقع، فقد أخضعتْ برامجَها للتطوير عبرَ مبادراتٍ تدريبيةٍ جديدةٍ تهدفُ إلى تحقيقِ جودةِ مخرجاتها بما يتناسبُ والنهضةِ التنمويةِ التي تشهدُها المملكة من جهة واحتياجاتِ سوقِ العمل من جهة أخرى، وقد تمكنتْ المؤسسةُ بفضلِ اللهِ ثم بالدعم الذي تحظى به من القيادة الرشيدة في الدخولِ في برامجَ ومساراتٍ جديدةٍ تقومُ على الشراكاتِ الاستراتيجية مع قطاعاتِ الأعمالِ في المملكة، وتشغيلِ كلياتِها بخبراتٍ دولية.   ويناقش المؤتمر والمعرض السابع  عددًا من المحاور هي أهمية التدريب التقني والمهني في التحول إلى مجتمع المعرفة، ودور التدريب التقني والمهني في تحقيق اقتصاد وطني قائم على المعرفة، والمبادرات الاستراتيجية التطويرية للتدريب التقني والمهني، نحو تنمية وطنية مستدامة، ونظم معلومات سوق العمل وأهميتها في تحديد حاجات سوق العمل.   كما تتضمن المحاور مناقشة نماذج حديثة للتدريب التقني والمهني: حوكمة- إدارة – تمويل – جودة، والإدارة الذاتية للمنشآت التدريبية – التجربة البريطانية، والتشغيل بشراكة دولية: توسع نوعي في التدريب التقني بالمملكة مع ضمان للجودة بمعايير عالمية وتوطين للخبرات العالمية المتميزة، الاعتماد المؤسسي للكليات التطبيقية وتطوير المعايير المهنية، والشراكات بين القطاع العام والخاص في التدريب التقني والمهني، والتكامل بين مؤسسات التعليم العام والعالي والتدريب، وكذلك الشراكات الاستراتيجية في التدريب مع القطاع الخاص، والشراكة بين القطاعين العام والخاص: ربط التدريب بحاجة سوق العمل.   ويشارك في المؤتمر (33) خبيرًا دوليًا من عدة دول من أبرزها: الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ألمانيا، كوريا الجنوبية، نيوزلندا، إلى جانب أكثر من ألفي مختص ومختصّة في مجال التدريب التقني والمهني.   إلى هذا، أتاح المعرض المصاحب للمؤتمر لجميع زواره الاطلاع على أحدث التقنيات والتجهيزات التي وفرتها المؤسسة مع شركائها من خلال الشراكات الاستراتيجية التي تستخدم في التدريب.   ويتضمن المعرض 35 جناحًا تمثل جهات حكومية وخاصة مهتمة بالتدريب تتقدمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.