يجتمع خبراء دوليون متخصصون في قطاع الطيران في كندا لمناقشة تحسين سبل تتبع الطائرات في ظل المخاوف التي أثارها اختفاء الطائرة الماليزية "MH370" في آذار (مارس) الماضي. وتجري مناقشات منذ 2010 حول تعزيز سبل الاتصال بطائرات الركاب أثناء تحليقها فوق المحيطات أو طيرانها في المناطق النائية بعد تحطم طائرة تابعة لشركة "آير فرانس" عام 2009. لكن لم تفلح الجهود في التوصل إلى نهج دولي مشترك يساعد على مواجهة هذا التحدي. وجعل العجز عن العثور عن الطائرة الماليزية حتى الآن بعد اختفائها خلال رحلتها إلى بكين، هذه القضية تعود إلى مركز اهتمام قطاع الطيران. وقال الاتحاد الأوروبي في ورقة طرحها قبل محادثات مونتريال: "يجب تتبع أي طائرة بصورة مستمرة حتى لو كانت خارج تغطية الرادارات، وفي حال وقوع حادث لا بد من تحديد موقعها فورا،" بحسب وكالة "رويترز". وتستضيف هيئة الطيران المدني الدولية التابعة للأمم المتحدة محادثات مونتريال لبحث ما يمكن القيام به على ضوء التقنية المتوافرة حاليا والمعايير اللازمة لتقنية جديدة. ويشارك في الاجتماعات التي تستمر على مدار يومين ممثلون من 40 دولة وممثلون لهيئات مراقبة الطيران والمطارات وشركات الطيران وطيارون وخبراء في مجال الاتصالات. وفي غضون ذلك، قالت شركة اتصالات القمر الصناعي البريطانية "Inmarsat" إنها ستعرض خدمة تتبع أساسية ومجانية لعملائها الذين يشملون معظم شركات الطيران في العالم. وتابعت أن الخدمة ستقدم لـ11 ألف طائرة تجارية مجهزة بالفعل بأجهزة اتصالات الشركة. وتقول الشركة البريطانية إن خدمتها تتضمن توفير معلومات حول موقع الطائرات، حيث ستقوم الطائرة بتحديد موقعها باستخدام نظام تحديد الموقع العالمي (GPS) - إضافة إلى السرعة ومعدل الارتفاع - وترسله إلى شبكة الأقمار الصناعية التابعة للشركة كل 15 دقيقة. وقال نائب رئيس "Inmarsat"، كريس مالوفلين، لـ "بي بي سي": "أجهزتنا موجودة بالفعل على 90 في المائة من الطائرات ذات البدن الواسع في العالم .. ولذا لن يتكلف قطاع الطيران شيئا". وكثيرا ما ترجع شركات الطيران ترددها في استخدام نظام تتبع يعتمد على الأقمار الصناعية إلى ارتفاع التكلفة.