×
محافظة المنطقة الشرقية

المفتي : حادثة الاحساء محاولة لإشعال فتنة بين أبناء المجتمع السعودي

صورة الخبر

مع بزوغ شمس كل يوم جديد تتوافد أعداد كبيرة من العمالة من مختلف الجنسيات إلى طريق الأمير محمد بن عبد العزيز في وسط المدينة، المقر الذي اتخذوا منه مكانا لاصطياد الزبائن، في مشهد يومي لا يخلو من تصرفات غير مسؤولة باتت مبعث إزعاج لمرتادي الطريق وزائري المدينة المنورة. غير أن أهالي المدينة اعتادوا هذا المشهد، حيث يجدون عمالة رخيصة للقيام ببعض الأعمال العاجلة والتي لا تحتاج في أغلبها إلى عمالة ماهرة، وحين يصل الزبون يتحلقون حول سيارته في سباق محموم للحصول على عمل مهما تضاءل العائد المادي. وفي جولة لـ«عكاظ» في طريق العمالة، رصدت تباين آراء العديد من المواطنين، حيث أبدى بعضهم تذمرهم من هذه المشاهد اليومية غير الحضارية، لاسيما أثناء توقفهم عند إشارة تقاطع طريق الأمير محمد مع طريق الملك عبدالعزيز، فيما أفاد آخرون أن وجود العمالة في هذا المكان يمكنهم من جلب العمالة غير الماهرة للقيام ببعض الأعمال البسيطة رخيصة الثمن، مؤكدين أن البحث عن عمال يظل مسألة مكلفة إلى حد كبير، فيما طالب بعض المواطنين الجهات المختصة بملاحقة هذه العمالة المخالفة ومعاقبة كفلائهم الذين تركوا لهم الحبل على الغارب. يقول المواطن إبراهيم الأحمدي: إن ما نشاهده في الشارع مشهد غير حضاري، منوها بأن هذه العمالة قد تلجأ إلى ارتكاب السرقات في حالة عدم اللحاق بهم. مضيفا بأن تسكعهم في الشوارع يعد أول بوابات الجرائم ما لم يتم ضبطهم وترحيلهم. فيما شاطره الرأي المواطن مالك الرشدي مضيفا أن مشهد تجمع العمالة المخالفة يزعج المواطنين بشكل يومي، مؤكدا أن الشيء الأكثر ازعاجا هو ملاحقتهم للسيارات بحثا عن عمل، فيما طالب الجهات المختصة بملاحقة هؤلاء العمالة وضبطهم كي لا يتفشى الأمر ويرتكبوا الجرائم. ويلتقط طرف الحديث المواطن عبد الله المطيري موضحا أنه ما إن يقترب من التوقف عند الإشارة حتى يهجم على السيارة عدد كبير من العمالة في ظنهم بأن لديك عملا، مشيرا إلى أن وقوفهم بين السيارات وجلوسهم على الأرصفة بات أمرا يزعج الأهالي، مناشدا الجهات الأمنية بملاحقتهم وضبطهم. من جانبه أشار مدير العلاقات العامة والتوجيه بشرطة منطقة المدينة المنورة الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة العقيد فهد الغنام أن الجهات الأمنية تراقب هذا الموقع عن كثب، مشيرا إلى أن الحملات الأمنية مستمرة لملاحقة المخالفين أينما تواجدوا.