×
محافظة الرياض

مرور الرياض: إيقاف 2469 مخلاف لأنظمة المرور

صورة الخبر

Follow تبرهن الأحداث الجارية في كل مكان؛ الإرهاب وجنونه، الفوضى العقلية والفكرية، والرهانات على التطرف والعنف، كل تلك العوامل تؤكد على أهمية تعليمٍ متطور يؤسس لخلاص المجتمع وحاضره ومستقبله. دفع الملك عبدالله بقوته كلها ليضع التعليم في مقدمة اهتماماته من خلال مشروعه لإصلاح التعليم وتطويره، واليوم يمسك بزمام هذه الوزارة الأمير المثقف خالد الفيصل، والذي يطلع بالتأكيد على أحدث النظريات التربوية، وعلى تجارب الأمم في استعمال التعليم لضرب الأسس الخاطئة في الذهنية المجتمعية. لا يمكن أن ننسى دور خالد الفيصل أيضا منذ الثمانينات في محاربة الفكر الإخواني والسروري الذي كان يبحث عن موطئ قدمٍ له في منطقة عسير، فكافحهم وكشف زيف مخططهم ومشروعهم؛ لهذا يكون أملنا بإنجازاته القادمة كبيرا ولا حدود له. تحدث الفيصل قبل أيام عن أن التعليم منظومة متكاملة لا يمكن تطوير عنصر بمعزلٍ عن الآخر، بل لا بد أن يتم التطوير بالتوازي ليشمل: المعلم، الطالب، المدرسة والمنهج. أرى أن تطوير المعلم ضرورة، فلا يعقل أن تسند هذه المهمة لأي خريجٍ من الكليات المتعددة من دون إخضاعه لدورات تدريبية، تطويرية، وتأهيلية، تجعله يقود أذهان جيل كامل بأمانة وحرفية مهنية. أما الطالب فتطوره مرهون بتطور منظومة التعليم، وذلك من خلال تحسين أداء المعلم، وعبر تجديد المناهج وتغييرها إن اقتضى الأمر بما يصب بمصلحته على المجتمع. إن تغيير المناهج من دون تعديل ذهنية المعلم لا يعني شيئا بالضرورة، فالمعلم هو المنهج في كثيرٍ من الأحايين، إذ يحذف فصولاً من المقررات ويضيف أخرى من دون رادعٍ أو رقيب. ومن جميل قول فيلسوف التربية والمجتمع الشهير جون ديوي: «لنوفر الشروط الضرورية للتفكير الحر ولنترك الباقي للطفل». أسسوا الأجواء الصحية، وسينطلق إبداع الطلاب والطالبات. عكاظ