في سعيها لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير، عقدت أحزاب المعارضة السودانية اجتماعا تحت شعار "فلنتحد من أجل التغيير" بغرض تجميع صفوفها المتباعدة من أجل إحداث تغيير لنظام الحكم في البلاد. وشاركت في الاجتماع أحزاب "الأمة والمؤتمر السوداني والإصلاح الآن، وجبهة الشرق والمؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي الموحد وقوى أخرى أسمتها بالفاعلة". وقال قيادي معارض شارك في الاجتماع لـ"الوطن" إن الاجتماع يعتبر خطوة تمهيدية أولية تقرر فيها تشكيل ثلاث لجان لدراسة كل الجوانب المتعلقة بالبرامج والآليات مع الحرص على بحث الوسائل الكفيلة بعدم الانجرار وراء الخلافات الداخلية والتخوين والاستقطاب والاستقطاب المضاد. وأضاف "سنستصحب إعلان باريس واتفاق أديس أبابا واتفاقات الشرق وغيرها"، منوها إلى ضرورة توسيع ماعون المعارضة بنحو أكبر دون أن يستبعد السعي لتوحيدها في كيان واحد. ووقعت أحزاب سودانية معارضة، في 23 أكتوبر الماضي، على مشروع سياسي أطلقت عليه اسم (ميثاق طيبة) من أجل تغيير النظام. والتزمت المعارضة بتغيير "الوضع المأزوم" بوسائل النضال المجربة وجددت رفضها لانتخابات 2015 التي قالت إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم يعمل على الترتيب لها بمفرده بدون التوافق مع الآخرين. فى سياق مختلف، وقعت دولتا قطر والسودان أمس في الدوحة على مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون العسكري بينهما، فيما انتقدت المتحدثة السابقة باسم بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" عائشة البصيري في بيان صحفي أول من أمس، نتائج التحقيق الدولي الذي برأ قوات حفظ السلام من تهمة التستر على انتهاكات جسيمة ارتكبها الجيش السوداني وقوات موالية له في الإقليم المضطرب.