كشف مصدر قضائي ليبي، اعتزام المحكمة العليا- قمة الهيكل القضائي في ليبيا- اتخاذ إجراء استثنائي قريب يتمثل بنقل سيف الإسلام القذافي من محبسه في بلدة الزنتان إلى العاصمة طرابلس خوفا على سلامته. وأوضح المصدر بحسب وكالة "الأناضول" الإخبارية، أنه "لم يعد من المقبول بقاء المتهم في منطقة متوترة كالزنتان، فسلامة المتهم يكفله القضاء الليبي وليس التشكيلات المسلحة حتى ولو كانت شرعية". وأشار إلى أن "الإبقاء على نجل القذافي مسجونا ببلدة الزنتان، وقبول عقد جلسة محاكمته بمحكمة الزنتان جاء نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في طرابلس". وعن أسباب عدم تواصل نجل القذافي مع جلسة المحكمة التي أجريت، أمس، في طرابلس، قال المصدر "تعذر التواصل كليا بالجهات القضائية في الزنتان لربط الدائرة المغلقة بقاعة المحكمة بطرابلس؛ لأن الزنتان منشغلة بحرب هي طرف فيها". وتخوض الزنتان منذ قرابة الشهر حربا للدفاع عن نفسها من قوات "فجر ليبيا" التي تحاصرها من محاور ككلة جنوبا وغريان شرقا وجادو شمالا، وهو ما أسفر عن نزوح عشرات الأسر من داخل المدينة ومقتل وجرح العشرات جراء القتال المستعر حولها. وأعلنت محكمة استئناف طرابلس أمس تأجيل محاكمة سيف الإسلام القذافي و22 شخصا من رموز نظام القذافي إلى 16 نوفمبر الجاري، بناء على طلب محامي الدفاع لاستكمال أوراقه. وكانت كتيبة تابعة لمدينة الزنتان ألقت القبض على سيف القذافي في صحراء ليبيا في نوفمبر 2011 لينقل إلى سجن بالزنتان قبل أن يظهر في أولى جلسات محاكمته بذات المدينة في الثاني من مايو 2013 بتهم المساس بالأمن القومي والمشاركة في إجهاض ثورة 17 فبراير 2011 إبان اندلاعها.