فاز فريق ويسترن سيدني بلقب دوري أبطال آسيا ليكون أول فريق أسترالي يحقق هذا الشرف، بعدما نجح بمساعدة الحكم الياباني المثير للجدل نيشيمورا وسوء الحظ في انتزاع تعادل غير مستحق من الهلال على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. قدَّم الهلال كل ما في كرة القدم من مهارات وإمتاع؛ لكن الكرة عاندته بوضوح، ولم يبخل أي لاعب في الفريق الأزرق بأي مجهود لكن "قدّر الله وما شاء فعل". كان الشوط الأول عبارة عن سيناريو واحد هو ضغط هجومي هلالي باكتساح ودفاع أسترالي صريح، حيث استحوذ لاعبو الهلال على الكرة ونوعوا هجماتهم من الجانبين ومن العمق وتألق نواف العابد على الجهة اليسرى وشكل جبهة قوية مع سلمان الدوسري، بينما كانت الجبهة اليمنى أقل نشاطا بوجود ياسر الشهراني أغلب أوقات الشوط وحيدا دون مساندة. أما فريق سيدني فلم يُقدم شيئًا يذكر طوال الشوط إلا الدفاع المستميت بطريقة إنتر ميلان الإيطالي حينما كان يدربه البرتغالي خوزيه مورينيو أمام برشلونة في الكامب نو، حيث تسعة لاعبين متمركزين بشكل دائم أمام منطقة مرماهم واللاعب العاشر في دائرة منتصف الملعب ويعود كثيرا للمساندة في الدفاع. ويحسب للاعبي الهلال ومدربهم الروماني ريجيكامف قدرتهم على إيجاد مساحات على طرفي الملعب وفي العمق، رغم الكثافة الدفاعية العالية لفريق سيدني ولاحت للاعبي الهلال أكثر من أربع فرص مؤكدة للتسجيل، لكن افتقاد الدقة في اللمسة الأخيرة وسوء الحظ حالا دون التسجيل لينتهي الشوط بالتعادل بدون أهداف. كانت أخطر فرص الشوط عرضية نيفيز من ركلة حرة أخطأها ديقاو وهو في حلق المرمى ليضيع أول هدف محقق للزعيم، وقبل نهاية الشوط الأول تغاضى الحكم الياباني نيشيمورا عن لعبة مشكوك في كونها ركلة جزاء للهلال بعدما تعرض نواف العابد لعرقلة داخل المنطقة، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب. الشوط الثاني بدأه الهلال أكثر هدوء من الأول لكن أتيحت له أكثر من فرصة في بدايته منها ركلة جزاء واضحة نتيجة لمس المدافع الأسترالي الكرة بيده داخل المنطقة، وفرصة بعدها لياسر القحطاني الذي شارك في الدقيقة 58 بدلا من سعود كريري حين سدد الكرة بجوار القائم. وفرصة أخرى لسلمان الفرج المنفرد سددها في الحارس. وفي الدقيقة 65 تغاضى الحكم الياباني عن ركلة جزاء ثالثة للهلال بعدما "فرم" حارس سيدني لاعب الهلال سلمان الفرج داخل منطقة الستة أمتار، لكنه أشار باحتسابها ركلة مرمى. فرصة جديد للهلال ضاعت في الدقيقة 68 حينما ذهبت راسية الفرج بجوار القائم الأيسر. كانت أخطر كرة لسيدني في الدقيقة 74 حينما أنقذ ديقاو المرمى الهلالي من انفراد تام لظهير سيدني الايمن ويحول الكرة الى ركنية. ولاحت للهلال فرصة محققة مجددا حينما انفرد "الياسرين" القحطاني والشهراني بحارس سيدني لكن التباطؤ مكّن المدافع من تشتيت الكرة الى ركنية. في الدقيقة 81 أكدت الكرة أنها تعاند الهلال، حينما ضاعت فرصة مزدوجة الأولى من تسديدة الشلهوب ردها الحارس فعادت الى الشلهوب ليرفعها عرضية تمر أمام المرمى وتصل الى العابد الذي يسددها عالية بدلا من إسكانها الشباك. فرصة جديدة من كرة سددها القحطاني مستغلا عرضية الشهراني لكنها ارتطمت بيد الحارس وخرجت بجوار القائم.